عبد الله بن محمد البلنسي . أبو محمد . كان مجلداً فاضلاً . قال له يوماً شهاب الدين عبد الحق بن عبد السلام الصقلي وهو يبشر جلداً لكتابٍ : ما أنت إلا بشارٌ فقال : من مجزوء الرمل .
أنا بشار ولك ... لست بشار بن برد .
ذاك بشارٌ لشعرٍ ... وأنا بشار جلد .
المكفوف النحوي القيرواني عبد الله بن محمد وقيل ابن محمود أبو محمد المكفوف النحوي القيرواني . كان عالماً بالغريب والعربية والشعر وتفسير المشروحات وأيام العرب وأخبارها . وتوفي سنة ثمانٍ وثلاثمائة . وله كتابٌ في العروض يفضله أهل العلم على كل ما ضنف لما بين وقرب . وكان يجلس مع حمدون النعجة في مكتبه فربما استعار بعض الصبيان كتاباً فيه شعرٌأو غريبٌ أو شيء من أخبار العرب فيقتضيه صاحبه إياه فإذا ألح عليه أعلم أبا محمد المكفوف بذلك فيقول له : إقرأ علي ! .
فإذا فعل قال : أعده ثانيةً ثم يقول : رده على صاحبه ومتى شئت تعالى حتى أمليه عليك . وهجاه إسحاق بن خنيسٍ فأجابه المكفوف وقال : من البسيط .
إن الخنيسي يهجوني لأرفعه ... إخسا خنميس فإني لست أهجوكا .
لم تبق مثلبةٌ تحصى إذا جمعت ... من المثالب إلا كلها فيكا .
وكانت الرحلة إليه من جميع إفريقية لأنه كان أعلم خلق الله بالنحو واللغة والشعر والأخبار .
أبو محمد الغيمي المالكي عبد الله بن محمد الغيمي - بالغين المعجمة مفتوحة والياء آخر الحروف ساكنة - أبو محمد المغربي . صوام قوامٌ عني بكتب أشهب وبالمدونة وبكتب ابن الماجشون وأخذ الفقه عن جلة أصحاب ابن سحنون . حمل هو وأبو عبد الله الصدري إِلى المهدي لما ذما التشيع فضربهما حتى ماتا وصلبهما Bهما وذلك سنة ثمان وثلاثمائة .
الحافظ الدينوري عبد الله بن محمد بن وهب بن بشر أبو محمد الدينوري الحافظ الكبير . طوف الأقاليم وسمع . كان أبو زرعة يعجز عن مذاكرته . قال الدار قطني : متروكٌ . توفي سنة ثمانٍ وثلاثمائة .
عين القضاة الميانجي عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن أبو المعالي عين القضاة الميانجي - بعد الميم آخر الحروف وبعدها الفٌ ونون وجيم - وميانج بلدٌ بأذربيجان وهو من أهل همذان فقيه علامة شاعرٌ مفلق يضرب به المثل في الذكاء والفضل ويتكلم بإشارات الصوفية وكان الناس يتباركون به والعزيز المستوفي يبالغ في تعظيمه فلما قتل كان بينه وبين الوزير أبي القاسم إحنٌ فعمل محضراً بألفاظٍ شنيعةٍ التقطت من تصانيفه فكتب جماعةٌ بحل دمه فحمله أبو القاسم الوزير إلى بغداد مقيداً ثم رد وصلب بهمذان في سنة خمسٍ وعشرين وخمسمائة . وكان من تلاميذ الغزالي وتلاميذ محمد بن حمويه . ومن شعره : من الطويل .
أقول لنفسي وهي طالبة العلى ... لك الله من طلابةٍ للعلى نفسا .
أجيبي المنايا إن دعتك إلى الردى ... إذا تركت للناس ألسنةً خرسا .
ومنه : من الطويل .
فما خدع الأجفان بعدك غفوةٌ ... ولا وطئ الأجفان قبلك أدمع .
ومن تصانيفه الرسالة العلائية أمالي الاشتقاق البحث عن معنى البعث كتاب زبدة الحقائق في الحساب الهندي - مقدمة وغير ذلك .
الكامل الخوارزمي صاحب الرحل عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الخوارزمي أبو القاسم الكامل . أحد البلغاء المتأخرين والعلماء المبرزين . كان في عصر الحريري أبي محمد صاحب المقامات ولما فاز الحريري بالسبق إلى عمل المقامات إخترع هذا الخوارزمي كتاب الرحل وعمل فيه ست عشرة رحلةً حذا فيها حذو المقامات وأهداها إلى هبة الله ابن الفضل بن صاعد بن التلميذ في سنة اثنتين وخمسمائة وأورد منها ياقوت في معجم الأدباء رحلةً واحدةً .
ابن الذهبي الطبيب عبد الله بن محمد الأزدي . يعرف بابن الذهبي . أحد المعتنين بصناعة الطب ومطالعة كتب الفلاسفة . وكان كلفاً بصناعة الكيمياء مجتهداً في طلبها . توفي سنة ستٍ وخمسين وأربعمائة . وله من الكتب مقالة في أن الماء لا يغذو .
ابن علقمة البلنسي