على مثل عبد الله يفترض الحزن ... وتسفح آماقٌ ولم يغتمض جفن .
عليه بكى الدين الحنيفي والتقي ... كما قد بكاه الفقه والذهن والحسن .
ثوى لثواه كل فضلٍ وسؤددٍ ... وعلمٍ جزيلٍ ليس تحمله البدن .
ورثاه جبريل المصعبي بقوله : من البسيط .
صبري لفقدك عبد الله مفقود ... ووجدك قلبي عليك الدهر موجود .
عدمت صبري لما قيل إنك في ... قبرٍ بحران سيف الدين مفقود .
نبكي عليك شجوناً بالدماء كما ... تبكي التعاليق حزناً والأسانيد .
ابن الصفار أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن الإمام محمد بن القاسم ابن حبيب العلامة أبو سعد ابن الصفار النيسابوري . كان إماماً عالماً بالأصول فقيهاً ثقةً من بيت العلم توفي سنة ستمائة وولد سنة ثمان وخمسمائة وسمع جده لأمه الأستاذ أبا نصر ابن القشيري وهو آخر من حدث عنه والفراوي وزاهر الشحامي وعبد الغافر بن إسماعيل الفارسي وعبد الجبار بن محمد الخواري وغيرهم وحدث بصحيح مسلم عن الفراوي وبالسنن والآثار للبهيقي بسماعه من الخواري وبالسنن لأبي داود وروى عنه بالإجازة الشيخ شمس الدين عبد الرحمان وفخر الدين علي ابن البخاري .
ابن اللَّتي عبد الله بن عمر بن علي بن عمر بن زيد الشيخ أبو المنجى ابن اللتي - بلامين آخرهما وبدها تاء ثالثة الحروف مشددة - البغدادي الحريمي الطاهري القزاز . روى الكثير ببغداد وحلب ودمشق والكرك وعلا سنده واشتهر اسمه وتفرد في الدنيا وطلبه الناصر داود إلى الكرك وسمعه أولاده . قال ابن نقطة : سماعه صحيح وله أخٌ قد زوّر لعبد الله إجازاتٍ من ابن ناصر وغيره وإلى الآن ما علمته روى بها شيئاً وهي باطلة . وأما الشيخ فصالحٌ لا يدري هذا الشأن البتة . وتوفي ببغداد سنة خمسٍ وثلاثين وستمائة . وقال محب الدين ابن النجار : سألته عن مولده فقال : في العشرين من ذي القعدة من سنة خمسٍ وأربعين وخمسمائة . وسمع بإفادة عمه أبي بكر محمد بن علي من أبي القاسم سعيد بن أحمد بن السحن بن البنا وأبي الوقت عبد الأول السجزي وأبي الفتح ابن البطي وأبي علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد بن المتوكل على الله وأبي جعفر محمد بن محمد ابن الطائي وأبي المعالي محمد بن محمد بن محمد بن اللحاس وغيرهم .
ابن الظريف الشافعي عبد الله بن عمر بن محمد بن الحسين بن عليّ محمد بن أحمد ابن الحسن بن سهل بن عبد الله أبو القاسم ابن أبي الفتح ابن أبي بكر الفقيه الشافعي المعروف بابن الظريف البخلي والد أبي الحياة محمد بن عبد الله الواعظ . قدم بغداد حاجاً في سنة ستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الإسلامي وولي التدريس بنظامية بلخ وقبل ذلك بمسجد راعوم .
المزني البدوي عبد الله بن عمر ابن أبي صبح المزني . أعرابي بدوي . نزل بغداد وبها مات . كان شاعراً فصيحاً أخذ عنه العلماء . ذكره محمد بن إسحاق في الفهرست . ومن شعره... .
الموفق الوَرَن عبد الله بن عمر بن نصر الله الأديب الفاضل الحكيم موفق الدين أبو محمد الأنصاري المعروف بالورن . كان قادراً على النظم وله مشاركةٌ في الطب والوعظ والفقه حلو النادرة لا تمل مجالسته . أقام ببعلبك مدة وخمس مقصورة ابن دريد مرثيةً في الحسين Bه . وتوفي سنة سبع وسبعين وستمائة بالقاهرة .
ومن شعره : من الخفيف .
أنا اهوى حلو الشمائل ألمى ... مشهد الحسن جامع الأهواء .
آية النمل قد بدت فوق خدي ... ه فهيموا يا معشر الشعراء .
ومنه ما كتبه إلى بعض الكتاب : من الوافر .
أيا ابن السابقين إلى المعالي ... ومن في مدحه قالي وقيلي .
لقد وصل انقطاعي منك وعدٌ ... فمن قطع الطريق على الوصول .
ومنه : من الكامل .
من لي بأسمر جفونه ... بيضٌ وحمرٌ للمنايا تنتضى .
كيف التخلص من لواحظه التي ... بسهامها في القلب قد نفذ القضا .
أم كيف أجحد صبوةً عذريةً ... ثبتت بشاهد قده العدل الرضى .
ومنه : من الطويل .
تجور بجفنٍ ثم تشكو انكساره ... فوا عجبا تعدو علي وتستعدي