أحمل أنفاس القبول سلامها ... وحسبي قبولاً حين تسعف بالرد .
تثنت فمال الغصن شوقاً مقبلاً ... من الترب ما جرت به فاضل البرد .
ومنه : من الكامل .
يا سعد إن لاحت هضاب المنحنى ... وبدت أثيلاتٌ هناك تبين .
عرج على الوادي فإن ظباءه ... للحسن في حركاتهن سكون .
ومنه : من البسيط .
لله أيامنا والشمل منتظمٌ ... نظماً به خاطر التفريق ما شعرا .
والهف نفسي على عيش ظفرت به ... قطعت مجموعة المختار مختصرا .
ومنه : من السريع .
أرى غديراً الروض يهوى الصبا ... وقدر أبت منه سكوناً يدوم .
فؤاده مرتجفٌ للنوى ... طرفه مختلجٌ للقدوم .
ومنه : من الكامل .
ولع النسيم ببانهم فلأجل ذا ... قد جاء وهو معطرٌ من تربه .
وأظن لم يمس خفاق الحشا ... متولهاً إلا بساكن شعبه .
ومنه : من الخفيف .
حار في لطفه النسيم فأضحى ... رائحاً اشتياقاً وغادي .
مذ رأى الظبي منه طرفاً وجيداً ... هام وجداً عليه في كل واد .
وكان بالبقاع قاضٍ يلقب شهاب الدين وله ولدٌ مليحٌ اسمه موسى فأتاه فقيهٌ مشهور باللواط وكان قد أظل شهر رمضان فأنزله القاضي عند ابنه فكتب إليه الموفق المذكور : من السريع .
قل لشهاب الدين يا حاكماً ... في شرعه الحب على الجار جار .
آويت في ذا الشهر ضيفاً يرى ... أن دبيب الليل مثل النهار .
وهو فقيهٌ أشعري الخُصى ... يعلم الصبيان باب الظهار .
إياك إن لاحت له غفلةٌ ... لف كبار البيت بعد الصغار .
وكان بالبقاع أيضاً والٍ من أهل الأدب يعرف بعلاء الدين علي بن درباسٍ بنظم الشعر ويتوالى وكان الوزير بدمشق إذ ذاك بدر الدين جعفر ابن الآمدي وكان يتوالى فاتفق أنه ولى عنده كاتباً ممن سلم من التسمير في نوبة ديوان المطابخ لأنهم كانوا قد سرقوا قنداً كثيراً بدمشق فبلغ ذلك الملك الظاهر بيبرس فأمر بهم فسمروا وطيف بهم على الجمال إلا هذا الكاتب فإنه شفع فيه فأطلق بعد أن قدم إلى الجمل ليسمر فلما استخدمه ابن الآمدي بالبقاع ضيق على ابن درباسٍ فأقام يعمل قريحته فيما يكتبه إلى ابن الآمدي فلم يأت بشيءٍ فسأل الموفق المذكور في ذلك فنظم : من البسيط .
شكية يا وزير العصر أرفعها ... ما كان يأمل هذا من ولاك علي .
لم يبق في الأرض مختارٌ فتبعثه ... إلا فتىً من بقايا وقعة الجمل .
فضحك ابن الآمدي وقال : قال والله الحق ! .
ثم عزل الكاتب ولم يستخدمه بعدها أبداً .
نصير الدين القاروقي الشافعي عبد الله بن عمر بن أبي الرضا الفارسي الفاروقي العلامة سيف النظر نصير الدين أبو بكر الشافعي مدرس المستنصرية . من كبار الشافعية . قدم دمشق وتكلم وبانت فضائله . ومات ببغداد سنة ستٍ وسبعمائة .
البيضاوي عبد الله بن عمر الشيخ الإمام العالم العلامة المحقق المدفق ناصر الدين الشيرازي البيضاوي صاحب التصانيف البديعة المشهورة منها كتاب الغاية القصوى في دارية الفتوى و شرح مختصر ابن الحاجب في الأصول وكتاب المنهاج في أصول الفقه وشرحه أيضاً و شرح المنتخب في الأصول للإمام فخر الدين وكتاب الإيضاح في أصول الدين وشرح الكافية في النحو و شرح المطالع في المنطق . قال لي الحافظ نجم الدين سعيد الدهلي الحنبلي الحريري : توفي C تعالى في سنة خمسٍ وثمانين وستمائة بتبريز ودفن بها .
عبد الله بن عمرو .
ابن عمرو بن العاص