ذواك في ليل المنى ... عن ناظري وغيبك .
فاطلع علينا قمراً ... حتى تنير غيهبك .
أنا خليل صحبةٍ ... ودادها قد جلبك .
حليك من فاخرٌ ... وسحره قد خلبك .
جلتك أنوار المنى ... في خاطرٍ تطلبك .
خلتك الحسنى جلت ... لي في المعالي شهبك .
حلتك بالعلم الذي ... به علوت رتبك .
أبو جلنك لو رأى ... كما رأينا أدبك .
حل بك المعنى الذي ... جل بك الحق التبك ؟ ؟ ؟ .
فكتب الجواب إلي : من مجزوء الرجز .
أمن عقارٍ انسبى ... أم من نضارٍ انسبك .
أم من لآلٍ نظمت ... على عذاري كالشبك .
أم نفس الأحباب هب ... موهناً فأطربك .
نسم في دمشق فاش ... تممته في بعلبك .
يحمل ذكراك لقد ... عطرت منه مركبك .
يا حاضراً في خاطرٍ ... محاضرٍ ما غيبك .
وفاضلاً ذهبَّك الل ... هذا لنا وهذبك .
في أي صورةٍ لنا ... فضيلةٍ قد ركبك .
ينسى بك النسيب من ... حقق فيه نسبك .
ربتك للعلوم نفسٌ ... بلغتك رتبك .
أعرب عنك الدهر بالت ... مييز حتى نصبك .
عاج ببحرك الورى ... لما تراءوا عجبك .
سر بك الرأي الذي ... بفهمه قد سربك .
جلا بذوق علمه ... نهاك لما جلبك .
أنت جليل فطنةٍ ... يعرف ذا من طلبك .
حلتك فارتضت ومن ... يرتض إلا أدبك .
خلتك معدوم النظي ... Bه فرد أفراد النبك .
أنت خليلٌ للعلى ... وليها قد قربك .
حل بك النايل بالن ... حلة منها أربك .
حكتك في الذكا ذكا ... ولم تحاك نخبك .
حل بك الفضل فحلَّ ... ى للبرايا كتبك .
جل باليراع يا جواد ... فيه واحرز قصبك .
حلتك الفضل جاكها ... نهاك إذ حبك .
شدوت من تصحيف ذا ... الاسم الذي قد صحبك .
بعض الذي فهمته ... إذا بمعنى حببك .
بك اهتديت فهمها ... لما رأيت شهبك .
لا زلت في بيد النهى ... تحدو إليها نجبك ؟ ؟ ؟ .
وحكى لي C تعالى قال رأيت البارحة في المنام كان في بيتي نهراً عظيماً صافياً وأنت من ذلك الجانب وأنا في هذا الجانب وكأني أنشدك : من الخفيف .
يا خليلي أبا الصفا لا تكدر ... منهلاً من نمير ودك أروى .
فجميع الذي جرى كان بسطاً ... ولعمري بسط المجالس يطوى .
فقلت لي : لا بل انظم في زهر اللوز شيئاً فأنشدتك : .
أيا قادم الزهر أهلاً وسهلاً ... ملأت البرايا هدايا أرج .
فوقتك فض ختام السرور ... وعهدك فرجة باب الفرج .
فكتبت إليه عندما قص علي هذه الرؤيا : من الخفيف .
حاش لله أن أكدر عهداً ... لم يزل من وفائك المحض صفوا .
وإذا ما حديث فضلك عندي ... ضاع مني في نشره كيف يطوى .
واجتمع يوماً هو وجمال الدين محمداً ابن نباتة في غياض السفرجل فقال جمال الدين بن نباتة : من الكامل .
قد أشبه الحمام منزل لهونا ... فالماء يسخن والأزاهر تحلق .
فلذاك جسمي منشدٌ ومصحفٌ ... عرقٌ على عرقٍ ومثلي يعرق