قسماً بما أوليتم من فضلكم ... للعبد عند قوارع الأيام .
ما غاض ماء وداده وثنائه ... بل ضاعفته سحائب الإنعام .
وأول ما اجتمعت به في المدرسة الشريفية بالقاهرة وقد رحت مع أمير حسين لوداع الشيخ علاء الدين القونوي وقد رسم له بالتوجه لقضاء الشام وكان ذلك في أوائل دخولي إلى القاهرة فالتفت إلي وقال : مولانا هو الذي حضر مع الأمير كاتب درج من الشام ؟ قلت : نعم ! .
فقال : يا مولانا ! .
ما تسأل أنت عن مرفوع ولا منصوب ولا مجرور ؟ ! .
فقلت : بم يرسم مولانا ؟ فقال : كيف يبنى سفرجلٌ من عنكبوت وعنكبوتٌ من سفرجل ؟ فقلت : القاعدة في ذلك أن تحذف الزوائد من كل اسم وتبني الصيغة المطلوبة من الأصول . فقال : كيف يقال في ذلك ؟ فقلت أما عنكبوت من سفرجل فتقول فيه : عنكببٌ لأن الواو والتاء زائدتان وأما سفرجل من عنكبوت فتقول فيه سفرجول .
أبو الرداد عبد الله بن عبد السلام بن عبيد الله الرداد المؤذن أبو الرداد البصري صاحب المقياس بمصر . كان رجلاً صالحاً وتولى مقياس النيل الجديد بجزيرة مصر وجمع إليه جميع النظر في أمره وما يتعلق به في سنة ستٍ وأربعين ومائتين واستمرت الولاية في ولده إلى الآن . توفي سنة تسع وسبعين ومائتين .
محيي الدين بن عبد الظاهر