لكنني أسأل الرحمان مغفرةً ... وضربةً ذات فرغ تقذف الزبدا .
أو طعنة بيدي حران مجهزة ... بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا .
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي ... يا أرشد الله من غازٍ وقد رشدا .
وقال يوم مؤتة يخاطب نفسه : من الرجز .
أقسمت بالله لتنزلنه ... بطاعةٍ منك وتكرهنه .
فطالما قد كنت مطمئنه ... جعفر ! .
ما أطيب ريح الجنه .
ثم قاتل حيناً ثم نزل فأتاه ابن عم له برقٍ من لحمٍ فقال : شد بهذا ظهرك فإنك قد لقيت في أيامك هذه ما لقيت فأخذه من يده فانتهس منه نهسةً ثم سمع الحطمة في الناس فقال : وأنت في الدنيا ! .
! .
فألقاه من يده ثم أخذ سيفه فقاتل حتى قتل . وهو الذي مشى ليلةً إلى أمةٍ له فنالها وفطنت له امرأته فجحدها فقالت له : إن كنت صادقاً فاقرأ القرآن فالجنبُ لا يقرأ ؟ فقال : من الوافر .
شهدتُ أن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا .
وأن العرش فوق الماء حق ... وفوق العرش رب العالمينا .
وتحمله ملائكةٌ غلاظٌ ... ملائكةُ الإله مسومينا .
فقالت امرأته : صدق الله وكذبت عيني ! .
؟ ؟ القرشي السهمي عبد الله بن الزبعري - بكسر الزاي وفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة وفتح الراء وبعدها ألفٌ مقصورة - ابن قيس بن عدي بن سهم القرشي السهمي الشاعر . كان من أشد الناس على رسول الله A وعلى أصحابه بنفسه ولسانه وكان من أشعر الناس يقولون هو أشعر قريش قاطبةً . ثم إنه أسلم عام الفتح بعد أن هرب يوم الفتح إلى نجران فرماه حسان بن ثابت ببيتٍ واحد وهو : من الكامل .
لا تعدمن رجلاً أحلك بغضه ... نجران في عيشٍ أجذ لئيم .
فأسلم وحسن إسلامه واعتذر للنبي A بأشعارٍ حسانٍ كثيرةٍ فقبل عذره منها قوله : من الكامل .
منع الرقاد بلابلٌ وهموم ... والليل معتلج الرواق بهيم .
مما أتاني أن أحمد لامني ... فيه فبت كأنني محمومُ .
يا خير من حملت على أوصالها ... عيرانةٌ سرح اليدين غشوم .
إني لمعتذر إليك من الذي ... أسديت إذا أنا في الضلال أهيم .
أيام تأمرني بأغوى خطةٍ ... سهمٌ وتأمرني بها مخزوم .
وأمد أسباب الردى ويقودني ... أمر الغواة وأمرهم مشؤوم .
فاليوم آمن بالنبي محمدٍ ... قلبي ومخطىء هذه محروم .
مضت العداوة وانقضت أسبابها ... وأتت أواصر بيننا وحلوم .
فاغفر فدىً لك والداي كلاهما ... وارحم فإنك راحم مرحوم .
وعليك من سمةِ المليك علامةٌ ... نورٌ أغرّ وخاتمٌ مختوم .
أعطاك بعد محبةٍ برهانه ... شرفاً وبرهانُ الإله عظيم .
عبد الله بن الزبير .
ابن عبد المطلب عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي . وأمه عاتكة بنت وهب بن عمرو بن عائذٍ . لا عقب له . قتل يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة للهجرة ووجد عنده عصبةٌ من الروم قد قتلهم ثم اثخنه الجراح فمات Bه . وكان النبي A يقول له : ابن عمي وحبي . ومنهم من قال إنه كان يقول : ابن أميّ . قال ابن عبد البر : لا أحفظ له روايةً عن النبي A . وقد روى عنه أختاه ضُباعة وأم الحكم . وكانت سنهُ يوم قتل نحراً من ثلاثين سنةً .
أمير المؤمنين