واختلف في اسم أبي ربيعة والأكثر أن اسمه عمرو بن المغيرة . كان من أشراف قريش في الجاهلية ومن أحسن قريشٍ وجهاً . وهو الذي بعثته قريش مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في مطالبة أصحاب النبي A . وقيل إنه الذي استجار يوم الفتح بأم هانئ فقال لها رسول الله A : قد أجرنا من أجرت . وهو أخو أبي جهلٍ لأمه . حضر من اليمن لنصرة عثمان فلما كان بالقرب من مكة سقط عن راحلته فمات سنة خمسٍ وثلاثين للهجرة . وروى له النسائي وابن ماجة .
الغداني البصري عبد الله بن رجاء الغداني البصري أبو عمرو . روى عنه البخاري وابن ماجة وروى النسائي وابن ماجة بواسطةٍ عنه وإبراهيم الحربي . قال أبو حاتم : ثقةٌ رضىً . وتوفي سنة عشرين ومائتين .
القرطبي عبد الله بن رشيق . أصله من قرطبة . قال حسن بن رشيق : إجتمعت به بالمحمدية سنة إحدى وأربعمائة وهو حديث السن لم يجز العشرين وليس فبله كبير شيءٍ من هذه الصناعة . ثم ارتحل فأوطن القيروان سنين عدةً بأهله واختص بالشيخ أبي عمران الفقيه ففيه أكثر شعره وأحاط بعلومٍ شتى وساد فيها . وتفقه في الدين . وكان عفيفاً خيراً مستجيباً منقطع اللسان عن فضول الكلام . كان له من الشعر حظ كبيرٌ إلا أنه لم يمدح لمثوبةٍ ولا أعلمه هجا أحداً قط . وأراد الحج فناله ورجع فمات سنة تسع عشرةً وأربعمائة بعد اشتهارٍ فيها بالعلم والجلالة .
ومن شعره : من مجزوء الخفيف .
خير أعمالك الرضى ... بالمقادير والقضا .
بينما المرء ناطقٌ ... قيل قد كان فانقضى .
قال ابن رشيق : وأنشدته لنفسي : من الخفيف .
من جفاني فإنني غير جافٍ ... صلةٌ أو قطيعة في عفاف .
ربما هاجر الفتى من يصافي ... ه ولاقى بالبشر من لا يصافي .
فصنع في مثل ذلك وأنشدنيه بعد أيام : من الطويل .
سأقطع حبلي من حبالك زاهداً ... وأهجر هجراً لا يجر لنا عرضا .
وقد يعرض الإنسان عمن يوده ... ويلقى ببشرٍ من يسر له البغضا .
أبو محمد اليابري عبد الله بن رضا بن خالد بن عبد الله بن رضا أبو محمد اليابري - بياءٍ أخر الحروف وبعد الألف باءٌ موحدةٌ مضمومةٌ وبعدها راء - المغربي . من رهط الأخطل الشاعر . كان بارعاً في الأدب والنظم والإنشاء . توفي سنة تسعٍ وعشرين وأربعمائة .
ومن شعره... .
عبد الله بن رفاعة .
بن عدي بن علي بن أبي عمر بن الذيال بن ثابت بن نعيم .
أبو محمد السعدي المصري الفقيه الشافعي . كان ديناً بارعاً في الفرائض والحساب . ولي القضاء بمصر بالجيزة مدةً ثم استعفى واشتغل بالعبادة وسمع وروى . وتوفي سنة إحدى وستين وخمسمائة .
شاعر النبي A عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر الأنصاري الخزرجي أبو محمد . أحد النقباء . شهد العقبة وبدراً وأحُداً والخندق والحديبية وعمرة القضاء والمشاهد كلها إلا الفتح وما بعده لأنه طعن في وجهه يوم مؤتة فدلك وجهه بدمه ثم صرع بين الصفين وجعل يقول : يا معشر المسلمين ! .
ذبوا عن لحم أخيكم حتى مات وذلك سنة ثمانٍ للهجرة . وروى عنه من الصحابة ابن عباس وأبو هريرة . وهو الذي نزلت فيه وفي صاحبيه حسان بن ثابت الأنصاري وكعب بن مالك : " إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً " - الآية . وهو أخو أبي الدرداء لأمه وهو شاعر رسول الله A وأحد الشعراء الذين كانوا يردون عن رسول الله A الأذى . قال رسول الله A : قل شعراً تقتضبه الساعة وأنا أنظر إليك ! .
فانبعث مكانه يقول : من البسيط .
إني تفرست فيك الخير أعرفه ... والله يعلم أن ما خانني البصر .
أنت النبي ومن يحرم شفاعته ... يوم الحساب لقد أودى به القدر .
فثبت الله ما أتاك من حسنٍ ... تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا .
فقال رسول الله A : وأنت فشبتك الله با ابن رواحة ! .
قال هشام بن عروة : فثبته الله أحسن ثباتٍ فقتل شهيداً وفتحت له الجنة فدخلها ! .
وكان عبد الله أحد الأمراء بمؤتة وأول خارجٍ إلى الغزو وآخر قافل . ولما خرج دعا المسلمون ولمن معه أن يرد الله سالمين فقال : من البسيط