عبد الله بن الحشرج . كان سيداً من سادات قريشٍ وأميراً من أمرائها وكان جواداً . تولى أعمال فارس وكرمان وأعطى بخراسان حتى أعطى منشفته التي كانت عليه وأعطى لحافه وفراشه فقالت امرأته : لشد ما تلاعب بك الشيطان وصرت من إخوته مبذراً كما قال الله D : " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين... فقال لرفاعة بن زوي النهدي - وكان صديقه : ألا تسمع إلى أب ما قالت هذه ؟ ! .
فقال : صدقت والله وبرت ! .
فقال ابن الحشرج : من الطويل .
تلوم علي إتلافي المال خلتي ... ويسعدها نهد بن زيدٍ على الزهد .
أنهد بن زيدٍ لست منكم فتشفقوا ... علي ولا منكم غواتي ولا رشدي .
سأبذل مالي إن مالي ذخيرةٌ ... لعقبى وما أجني به ثمر الخلد .
ولست بمبكاء على الزاد باسل ... يهر على الأزواد كالأسد الورد .
ولكنني سمٌح بما حزت باذلٌ ... لما كلفت كفاي في الزمن الجحد .
بذلك أوصاني الرقاد وقبله ... أبوه بأن أعطي وأوفي بالعهد .
الرقاد : كان أحد عمومته . قدم عليه زياد الأعجم وهو أميرٌ على نيسابور فأنزله وبعث بما يحتاج إليه فغذا عليه فأنشده : منا الكامل .
إن السماحة والمروءة والندى ... في قبةٍ ضربت على ابن الحشرج .
ملك أغر متوجٌ ذو نائلٍ ... للمعتفين يمينه لم تشنج .
يا خير من صعد المنابر بالتقى ... بعد النبي المصطفى المتحرج .
لما أتيتك راجياً لنوالكم ... ألفيت باب نوالكم لم يرتج .
الصدفي عبد الله بن الحصين الصدفي - قريةٌ على خمسة فراسخ من القيروان . قال ابن رشيق : له شعرٌ طائلٌ ومعانٍ غريبةٌ واهتداءٌ حسنٌ مع داريةٍ بالنحو ومعرفةٍ بالغريب واطلاعٍ على الكتب . صحب العلماء قديماً إلا أنه خاملٌ رثً الحال يطرح نفسه حيث وجد قناعةً منه حتى أن بعضهم سماه سقراط لتلك العلة تشبيهاً به . وربما أقام أحم الناس به حولاً كاملاً لا يقع عليه نفوراً ولواذاً فشعره لذلك قليلٌ بأيدي الناس لا أعرف منه إلا أبياتاً كتبها إلي في شكر بن مروان القفصي وهي : من البسيط .
لا أستكين إلى الأيام أعذلها ... ولا عن الناس والحاجات أسألها .
ولي أخٌ من بني الآداب همته ... بين السماك وبين النسر منزلها .
ولو أرادت علواً فوق ذا لعلت ... لكنها اقتربت ممن يؤملها .
الزهري أبو بكر عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو بكر . روى عن ابن عمر وأنس وعروة بن الزبير . وكان ثقة . وتوفي في حدود المائة والعشرين . وروى له جماعة .
عبد الله بن حمدان .
أبو محمد النديم عبد الله بن حمدان بن إسماعيل أبو محمد النديم . أديبٌ شاعرٌ فاضل . روى عن أبيه وعن ابن المعتضد . وروى عنه إبراهيم بن محمد نفطويه والصولي محمد بن يحيى وأبو عبد الله الحكيمي ومحمد بن عبد الملك التاريخي . توفي سنة تسعٍ وثلاثمائة . كتب إلى أبي العباس ابن المعتز يستهديه إزاراً : من مجزوء البسيط .
يا سيدي ليس لي قرار ... لأنه ليس لي إزار .
فجد به معلماً سرياً ... يحكيه في الرقة الغبار .
ألبسه قبل رائعاتٍ ... لا خمر فيها ولا خمار .
فوجه إليه من ساعته وكتب إليه : من الطويل .
طلبت إزاراً دلني إذ طلبته ... على بعض ما تطويه عنا وتخفيه .
فدونكه ودون قدرك قدره ... ويا ليت شعري من تضاجعه فيه .
؟ عبد الله بن حمران .
توفي سنة ستٍ ومائتين . وروى له مسلم وأبو داود والنسائي .
؟ أبو محمد الزبيدي الأندلسي عبد الله بن حمود الزبيدي أبو محمد الأندلسي . من مشاهير أصحاب أبي علي القالي . رحل المشرق ولم يعد إلى الأندلس ولازم أبا سعيد السيرافي إلى أن توفي السيرافي . ولازم الفارسي واتبعه إلى فارس وكان إذا سمع كلام الجاحظ انحدر ويسدر عجباً به وكان يقول : قد رضيت في الجنة بكتب الجاحظ بكتب الجاحظ عوضاً من نعيمها ؟ ؟ ؟ وكان من فرسان النحو واللغة والشعر .
؟ ؟ ؟ المنصور الزيدي