أعلاق وجد القلب من إعلاقه ... وتصاعد الزفرات من إحراقه .
ومنه : من الطويل .
أتعرف رسماً دارس الآي بالحمى ... عفا وتهاداه السحاب فأطسما .
سلوت الهوى أيام شرخ شبيبتي ... فهل رغبةٌ فيه إذا الشيب عم .
وقالوا مشيباً كالنجوم طوالعاً ... وما حسن ليلٍ لا ترى فيه أنجما .
ومنه من البسيط .
دبت عذاراه في ميدان وجنته ... حتى كأن نمالاً في تستبق .
ليس السواد بشعرٍ إنما نفضت ... على ملاحتها من صبغها الحدق .
كأن حبة قلبي خال وجنته ... لوناً فمختلفٌ منا ومتفق .
ضدان هذا بنور الحسن محترقٌ ... سحراً وهذا بنار الحزن محترق .
ومنه : من الطويل .
وما الشمس في وسط السماء ودونها ... حجابٌ من الغيم الرقيق مفرق .
بأحسن منها حين تستر وجهها ... حياءً وتبديه لعلي أرمق .
ومنه : من الوافر .
إلهي ليس لي مولىً سواكا ... فهب من فضل فضلك لي رضاكا .
وإن لا ترض عني فاعف عني ... لعلي أن أجوز به حماكا .
فقد يهب الكريم وليس يرضى ... وأنت محكمٌ في ذا وذاكا .
عز الدين ابن رواحة عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة وباقي نسبه تقدم في ذكر جده آنفاً المسند عز الدين أبو القاسم الأنصاري الخزرجي الحموي الشافعي ولد بجزيرةٍ من جزائر المغرب وهي صقلية وأبوه بها مأسورٌ في سنة ستين وخمسمائة . وكان أبوه قد أسر وهو حملٌ بها ثم يسر الله بخلاصهم . وهو من بيت علمٍ وعدالةٍ . رحل أبوه إلى الإسكندرية وكان له شعرٌ وسطٌ يأخذ به الصلات وحدث بأماكن عديدة وتوفي سنة ستٍ وأربعين وستمائة بين حلب وحماة ونقل إلى حماة . ومن شعره : من الوافر .
رحلت ولم تودع منك خلا ... صفا كدر الزمان به وراقا .
ولكن خاف من أنفاس وجدي ... إذا أبرى الوداع به احتراقا .
وكأس الشوق منذ نأيت عني ... أكابدها اصطباحاً واغتباقا .
السامري المقرئ عبد الله بن الحسين بن حسنون أبو أحمد السامري البغدادي المقرئ مسند ديار مصر في القراآت . قال الشيخ شمس الدين في أخر ترجمته : وقد بان ضعفه فيا حينه ! .
وتوفي سنة ستٍ وثمانين وثلاثمائة .
أبو محمد الفارسي الكاتب عبد الله بن الحسين الفارسي أبو محمد الكاتب . أديبٌ راوية للأخبار . روى عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري وأبي الفرج علي بن الحسين الإصبهاني والقاضي أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وأبي طالبٍ محمد بن زيدٍ العطار وأبي سهلٍ أحمد بن محمد بن زيادٍ القطان وغيرهم . وروى عنه أبو عبد الرحمان محمد بن الحسين السلمي النيسابوري .
مجد الدين مدرس القيمرية عبد الله بن الحسين بن علي الشيخ الإمام مجد الدين أبو بكر الكردي الزرزاري الشافعي إمام المدرسة القيمرية بدمشق . أم بالتربة الظاهرية ودرس بالكلاسة . وكان خيبراً بالمذهب عارفاً بالقراآت صاحب زهدٍ . توفي سنة سبعٍ وسبعين وستمائة . روى عن الحافظ يوسف بن خليل وقرأ القراآت على أبي عبد الله الفاسي في غالب الظن وهو والد المفتي شهاب الدين والشيخ ركن الدين والشيخ عفيف الدين المحمدين ابن أبي التائب عبد الله بن الحسين ابن أبي التائب ابن أبي العيش الشيخ المسند المعمر الشاهد بدر الدين أبو محمدٍ الأنصاري الدمشقي أحد الضعفاء . ولد سنة اثنتين أو ثلاثٍ وأربعين وتوفي سنة خمسٍ وثلاثين وسبعمائة سمع من أخيه إسماعيل كثيراً من مكي بن علان والرشيد العراقي وابن لنور البلخي وعثمان ابن خطيب القرافة وإبراهيم بن خليل وعبد الله ابن الخشوعي وعدة . وروى الكثير وتفرد وعمر دهراً . كان لا يصدق في مولده في آخر عمره ويزعم أنه تجاوز المائة وألحق مرةً بخطه الوحش اسمه مع أخيه فيما لم يسمعه فما روى من ذلك كلمةً وشرع يطلب على الرواية . وأجاز لي بخطه سنة تسعٍ وعشرين وسبعمائة بدمشق .
ابن الحشرج القرشي