عبد الله بن الحارث بن جزءٍ الزبيدي أبو الحارث . شهد فتح مصر وهو آخر الصحابة موتاً بها توفي بقرية سفط القدور - وقد عمي - في سنة ستٍ وثمانين للهجرة . وهو ابن اخي محمية ابن جزء الزبيري . روى عنه جماعةٌ من المصريين ؛ منهم يريد بن أبي حبيب . وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجة .
المكتب الزبيدي عبد الله بن الحارث المكتب الزبيدي الكوفي . روى عن ابن مسعود وجندب بن عبد الله وطليق بن قيسٍ . وتوفي في حدود التسعين للهجرة . وروى مسلمٌ والأربعة .
أبو الوليد عبد الله بن الحارث أبو الوليد . زوج أخت محمد بن سيرين . روى عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس . وتوفي في حدود المائة للهجرة . وروى له الجماعة .
المخزومي عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي . قال ابن عبد البر : روي عن النبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم . يقال إن حديثه مرسلٌ ولا صحبة له والله أعلم إلا أنه ولد على عهد رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم .
عبد الله بن حبيب .
أبو محجن الثقفي عبد الله بن حبيب ؛ أبو محجن الثقفي . كان فارساً شاعراً من معاقري الخمر . أقام عليه عمر الحد الحد مراتٍ ولم ينته ؛ فنفاه إلى جزيرةٍ في البحر يقال لها حضوضى وبعث معه حرسياً ؛ فهرب منه على ساحل البحر ولحق بسعد بن أبي وقاص وقال : من البسيط .
الحمد لله نجاني وخلصتني ... من ابن جهراء والبوصي قد حبسا .
من يجشم البحر والبوصي مركبه ... إلى حضوضي فبئس المركب التمسا .
أبلغ لديك أبا حفصٍ مغلغلةً ... عند الإله إذا ما غار أو جلسا .
أني أكر على الأولى إذا فزعوا ... يوماً وأحبس تحت الراية الفرسا .
أغشى الهياج وتغشاني مضاعفةٌ ... من الحديد إذا ما بعضهم خنسا .
فبلغ عمر خبره فكتب إلى سعدٍ فحبسه فلما كان يوم قس الناطف والتحم القتال سأل أبو محجن امرأة سعدٍ أن تعطيه فرس سعدٍ وتحل قيده ليقاتل المشركين ؛ فإن استشهد فلا تبعة عليه وإن سلم عاد حتى يضع في رجله القيد . فأعطته الفرس وحلت قيده وخلت سبيله وعاهدها علىالوفاء فقاتل فأبلى بلاءً حسناً إلى الليل ثم عاد إلى محبسه وقال : من الوافر .
لقد علمت ثقيفٌ غير فخرٍ ... بأنا نحن أكرمهم سيوفا .
أكثرهم دروعاً سابغاتٍ ... وأصبرهم إذا كرهوا الوقافا .
وأنا وفدهم في كل يومٍ ... وإن جحدوا فسل بهم عريفا .
وليلة قادسٍ لم يشعروا بي ... لوم اكره بمخرجي الزحوفا .
فإن أحبس فقد عرفوا بلائي ... وإن أطلق أجرعهم حتوفا .
فقالت له سلمى امرأة سعدٍ : يا أبا محجن في أي شيء حبسك هذا الرجل ؟ فقال : أما والله ما حبسني لحرامٍ أكلته ولا شربته ولكني كنت صاحب شرابٍ في الجاهلية وأنا امرؤ شاعرٌ يدب الشعر على لساني فأنفثه أحياناً فحبسني لقولي : من الطويل .
إذا مت فادفني إلى أصل كرمةٍ ... تروي عظامي بعد موتي عروقها .
ولا تدفنني في الفلاة فإنني ... أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها .
فأتت سعداً وخبرته خبر أبي محجن فدعا به وأطلقه وقال : إذهب فلست مؤاخذك بشيءٍ تقوله حتى تفعله ! .
فقال : لا جرم والله لاأجيب بلساني إلى صفة قبيحٍ أبداً . وهو القائل : من البسيط .
لا تسألي الناس عن مالي وكثرته ... وسائلي الناس ما فعلي وما خلقي .
أعطي السنان غداة الروع صحته ... وعامل الرمح أرويه من العلق .
وأطعن الطعنة النجلاء عن عرضٍ ... وأحفظ السر فيه ضربة العنق .
وقد أجود وما مالي بذي قنع ... وقد أكر وراء المحجر الفرق .
والقوم أعلم أني من سراتهم ... إذا سما بصرالرعديدة الشفق .
سيكثر المال يوماً بعد قلته ... ويكتسي العود بعد اليبس بالورق .
أبو عبد الرحمان السلمي المقرئ عبد الله بن حبيب بن ربيعة ؛ أبو عبد الرحمان السلمي . مقرئ الكوفة بلا مدافعة . قرأ القرآن على عثمان وعلي وابن مسعودٍ وسمعهم . وتوفي في حدود الثمانين للهجرة . وروى له الجماعة .
زكي الدين الكاتب