من منصفي من ظالمٍ متعتب ... يزداد ظلماً كلما حكمته .
ملكته روحي ليحفظ ملكه ... فأضاعني وأضاع ما ملكته .
أحبابنا أنفقت عمري عندكم ... فمتى أعوض بعض ما أنفقته .
فلمن ألوم على الهوى وأنا الذي ... قدت الفؤاد إلى الغرام وسقته .
العبدري عبد الله بن احمد بن سعيد أبو محمد بن موجول - بالجيم - العبدري البلنسي جمع كتاباً حافلاً في شرح مسلم ولم يتمه وشرح رسالة ابن أبي زيد . وتوفي سنة ستٍ وستين وخمسمائة .
البياسي المالكي عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمان أبو محمد الثقفي الأندلسي البياسي المالكي الفقيه الكاتب . نزيل القاهرة . لقي السهيلي وجماعةً من الفضلاء وتولى بمصر ولاياتٍ . وكان أديباً فاضلاً أخبارياً وله شعر توفي سنة خمس وثلاثين وستمائة . ومن شعره...... .
ابن البيطار العشاب عبد الله بن أحمد الحكيم العلامة ضياء الدين ابن البيطار الأندلسي المالقي النباتي الطبيب مصنف كتاب الأدوية المفردة ولم يصنف مثله . وكان ثقة فيما ينقله حجة . وإليه أنتهت معرفة النبات وتحقيقه وصفاته وأسماءه وأماكنه . كان لا يجارى في ذلك . سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم وأخذ فن النبات عن جماعة . وكان ذكياً فطناً . قال الموفق ابن أبي أصيبعة : شاهدت معه كثيراً من النبات في أماكنه بظاهر دمشق . وقرأت عليه تفسيره لأسماء أدوية كتاب ديوسقوريدوس فكنت أجد من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً وكان لا يذكر دواءً إلا ويعين في أي مقالة هو من كتاب ديسقوريدوس وجالينوس وفي أي عدد هو من جملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة . وكان في خدمة الملك الكامل وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش وجعله مقدماً في أيامه وحظياً عنده . وتوفي بدمشق في شعبان سنة ست وأربعين وستمائة . وكان بمصر رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات . ثم إنه خدم بعد الكامل ابنه الصالح وحظي عنده . وله كتاب المغني في الطب وهو جيد مرتب على مداواة الأعضاء وكتاب الأفعال الغريبة والخواص العجيبة والإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام وكتاب الجامع في الأدوية المفردة . قال ابن أبي أصيبعة : ولم يوجد في الأدوية المفردة كتاب أجل ولا أجود منه و " شرح أدوية كتاب ديسقوريدوس " .
الشيخ تقي الدين ابن تمام عبد الله بن أحمد بن تمام الشيخ الإمام الأديب تقي الدين الصالحي الحنبلي . أخو الشيخ محمد بن تمام المقدم ذكره في المحمدين . ولد سنة خمس وثلاثين وتوفي سنة ثمان عشرة وسبعمائة . سمع من يحيى بن قميرة والمرسي والبلداني وقرأ النحو على ابن مالك وعلى والده بدر الدين . وكان ديناً خيراً نزهاً محبباً إلى الفضلاء مليح المحاضرة حسن العشرة حسن النظم حسن البزة مع الزهد والقناعة . وكان بينه وبين العلامة شهاب الدين محمود أنسٌ عظيم واتحادٌ كبير . أخبرني حفيده القاضي شرف الدين أبو بكر ابن شمس الدين محمد بن محمود قال : كان جدي قد أذن لغلامه الذي معه نفقته أنه مهما طلب منه الشيخ تقي الدين من الدراهم يعطيه بغير إذنه وما كان يأخذ منه إلا ما هو مضرورٌ إليه أنشدني إجازةً لنفسه القاضي شهاب الدين محمود ما كتبه من الديار المصرية إلى الشيخ تقي الدين ابن تمام : من البسيط .
هل عند من عندهم برئي وأسقامي ... علمٌ بأن نواهم أصل آلامي .
وأن جفني وقلبي بعد بعدهم ... ذا دائمٌ وجده فيهم وذا دام .
بانوا فبان رقادي يوم بينهم ... فلست أطمع من طيفٍ بإلمام .
كتمت شأن الهوى يوم النوى فنمى ... بسره من دموعي أي نمام .
كانت ليالي بيضاً في دنوهم ... فلا تسل بعدهم ما حال أيامي .
ضنيت وجداً بهم الناس تحسب بي ... سقماً فأبهم حالي عند لوامي .
وليس أصل ضنى جسمي النحيل سوى ... فرط اشتياقي إلى لقيا ابن تمام .
مولىً متى أخل من برءٍ برؤيته ... خلوت فرداً بأشجاني وأسقامي .
نأى ورؤيته عندي أحب إلى ... قلبي من الماء عند الحائم الظامي