ومهمهٍ يتراءى آله لججاً ... يستغرق الوخد والتقريب والخببا .
كم فيه حافر طرف يحتذي وقعاً ... من فوق خف بعيرٍ يشتكي نقبا .
تصاحب الغيم فيه الريح لم ينيا ... أن يشركا في كلا خطيهما عقبا .
فالريح ترضع در الغيم إن عطشت ... والغيم يركب ظهر الريح إن لغبا .
أنكحته ذات خلخالٍ مقرطةً ... والركب كانوا شهوداً والصدى خطبا .
إلى أبي البحر إني لست أنسبه ... لجعفرٍ إن حساه شاربٌ نضبا .
قرم الوغي من بني العباس عترته ... لكنه غير عباسٍ إذا وهبا .
لعزه جعل الرحمان ملبسه ... من الشباب ونور العين مستلبا .
وجهٌ ولا كهلال الفطر مطلعاً ... بدرٌ ولا كانهلال القطر منسكبا .
وعمةٍ عمت الأبصار هيبتها ... برغم من لبس التيجان واعتصبا .
له القضيبان هذا حده خشبٌ ... وذاك لا يتعدى حده الخشبا .
كلاهما منه في شغلٍ يديرهما ... بين البنان رضىً يختار أم غضبا .
قل للفرات ألم تستحي راحته ... حتى اقتديت بها أنى ولا كربا .
وقل لدجلة غيضي يوم منحته ... قد أسأت بجاري فيضك الأدبا .
ابن الإمام أحمد بن حنبل عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل . سمع من أبيه شيئاً كثيراً من العلم ولم يأذن له أبوه في السماع من علي بن الجعد وسمع من ابن معين وجماعة . وروى عنه النسائي وعبد الله بن إسحاق المدائني وأبو القاسم البغوي وآخرون . قال الخطيب : كان ثقةً ثبتاً إماماً فهماً وسمع المسند من أبيه وهو ثلاثون ألفاً والتفسير وهو مائة وعشرون ألفاً سمع منه ثمانين ألفاً والباقي وجادةً . وسمع منه الناسخ والمنسوخ والتاريخ وحديث شعبة والمقدم والمؤخر من كتاب الله وجوابات القرآن والمناسك الكبير والصغير وغير ذلك . وتوفي سنة تسعين ومائتين .
أبن أبي دارة المروزي عبد الله بن أحمد ابن أبي دارة المروزي . له أربعون حديثاً مروية . توفي في حدود الثلاثمائة .
الكعبي المعتزلي