زهير بن عثمان الثقفي الأعور الصحابي بصري . روى الحسن البصري عن عبد الله بن عثمان الثقفي عنه حديثاً في إسناده نظر قال ابن عبد البر : يقال إنه مرسل وليس له غيره أن النبي A قال : " الوليمة حق واليوم الثاني معروف واليوم الثالث رياء وسمعة " .
المهري الصحابي .
زهير بن قرضم بفتح القاف وكسرها وسكون الراء وبعدها ضاد معجمة وميم ابن الجعيل بالجيم المضمومة والعين المهملة مفتوحة مصغراً المهري . وفد على رسول الله A وكان يكرمه لبعد مسافته . كذا ذكره الطبري . وقال محمد بن حبيب : هو دهين تصغير دهن بن قرض . والله أعلم . وقال الدارقطني : ذهين بالذال معجمة .
ابن عتر الصحابي .
زهير بن غزية بن عمرو بن عتر بالتاء ثالثة الحروف صحب النبي A ذكره الدارقطني في باب عتر .
ابن أبي أمية الصحابي .
زهير بن أبي أمية صحابي مذكور في المؤلفة قلوبهم . قال ابن عبد البر : فيه نظر لا أعرفه .
البهاء زهير .
زهير بن محمد بن علي بن يحيى بن الحسن بن جعفر الأديب البارع الكاتب بهاء الدين أبو الفضل وأبو العلاء الأزدي المهلبي المكي ثم القوصي المصري الشاعر .
ولد سنة إحدى وثمانين وخمس مائة وتوفي سنة ست وخمسين وست مائة ومولده بمكة وسمع من علي بن أبي الكرم البناء وغيره .
وله ديوان مشهور قال بعضهم : ما تعاتب الأصحاب ولا تراسل الأحباب بمثل شعر البهاء زهير وشعره في غاية الإنسجام والعذوبة والفصاحة وهو السهل الممتنع فهو كما قال فيه سعد الدين محمد بن عربي : من الطويل : .
لشعر زهير في النفوس مكانة ... فقد حاز من ألبابها أوفر الحظ .
لقد رق حتى قلت فيه لعله ... يحاول إبراز المعاني بلا لفظ .
نقلت من خط الأديب علي بن سعيد المغربي ما ذكره في أول كتاب الغراميات له : ثم طرقت البلاد مقطعات للبهاء زهير الحجازي الأصل المصري الدار آنست ما تقدم وقالت كم غادر الشعراء من متردم وكان مما لعب بخاطري لعب الرياح بالغصون وتمكن منه تمكن العيون الدعلج من الفؤاد المفتون شعره الذي أوله : من الطويل .
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى ... فلا سمع الواشي بذاك ولا درى .
تعالوا بنا حتى نعود إلى الرضا ... وحتى كأن العهد لن يتغيرا .
ولا تذكروا الذنب الذي كان بيننا ... على أنه ما كان ذنب فيذكرا .
وحملني الشغف بطريقة هذا الرجل على حفظ ما يرد من شعره على أفواه الواردين من المشرق إلى أن جمع الله بيني وبينه بالقاهرة حاضرة الديار المصرية .
فقل في منهل عذب ... تمكن منه عطشان .
ثم كانت المؤانسة فكدت أصعق لما أنشدني قوله وما وجدت روحي معي البتة : من الطويل .
رويدك قد أفنيت يا بين أدمعي ... وحسبك قد أحرقت يا وجد أضلعي .
إلى كم أقاسي لوعة بعد لوعة ... وحتى متى يا بين أنت معي معي .
وقالوا علمنا ما جرى منك بعدنا ... فلا تظلموني ما جرى غير أدمعي .
رعى الله ذاك الوجه حيث توجهوا ... وحيته عني الشمس في كل مطلع .
ويا رب جدد كلما هبت الصبا ... سلامي على ذاك الحبيب المودع .
قفوا بعدنا تلفوا مكان حديثنا ... له أرج كالمندل المتضرع .
وقلت له وقد أعجبه انفعالي لما صدر عنه من هذه المحاسن الغرامية : يا سيدي لا يمضي اعتقادي فيكم مذ مدة طويلة وأنا بالمغرب الأقصى ضائعاً والغرض كله التهذيب الموصل إلى ما يتعلق بأهداب طريقتكم . فقد علمتم أن مهياراً من عجم الديلم لما شرب ماء دجلة والفرات وصحب سيدة الشريف الرضي نمت أسراره من خلال أشعاره . فتبسم وقال : ما تنزلت أنت أول إلى أول طبقة مهيار ولا ترفعت أنا إلى طبقة الشريف لكن كل ما زمان له رؤساء وأتباع في كل فن وإن تكونوا صغار قوم فستكونوا كبار قوم آخرين . واعلم أنك نشأت ببلاد ولع شعراؤها بالغوص على المعاني وزهدوا في عذوبة الألفاظ والتلاعب بمحاسن صياغتها المكسوة بأسرار الغرام فطريقة المغاربة مثل قول ابن خفاجة : من الكامل .
وعشي أنس أضجعتنا نشوة ... فيها مضجعي وتدمث