وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف . ثم تنسك فأحرقها . وكان من أشراف العرب ووجوهها . مدحه الفرزدق وغيره . قال ابن معين : ثقة . وقال أبو حاتم : ليس به بأس . قال الشيخ شمس الدين : أبو عمرو قليل الرواية للحديث وهو صدوق حجة في القراءة وقد استوفيت أخباره في طبقات القراء انتهى .
وقال الأصمعي : كان لأبي عمرو كل يوم فلسان فلس يشتري به ريحاناً وفلس يشتري به كوزاً فيشم الريحان يومه ويشرب في الكوز يوومه فإذا أمسى تصدق بالكوز وأمر الجارية أن تجفف الريحان وتدقه في الأشنان ثم يستجد غير ذلك في كل يوم . قال ياقوت : وحدث أبو الطيب قال : كان أبو عمرو يميل إلى القول بالإرجاء . فحدث الأصمعي قال : قال عمرو بن عبيد لأبي عمرو : يا أبا عمرو هل يخلف الله وعده ؟ قال : لا . قال : أفرأيت من أوعده الله عقاباً أيخلف وعده ؟ قال : من العجمة أتيت يا أبا عثمان الوعد غير الوعيد . وهو خبر فيه طول استوفاه ياقوت في معجم الأدباء .
وتوفي أبو عمرو بن العلاء سنة أربع وخمسين ومائة .
ابن حبيب الحضرمي .
زبان بن حبيب الحضرمي . توفي بمصر سنة أربع وستين ومائة .
الألقاب .
ابن زبادة الكاتب : اسمه يحيى بن سعيد بن هبة الله .
زبالة ابن الظاهر غازي بن العزيز محمد بن الظاهر غازي له ولأمه ذكر في ترجمة والده غازي .
ابن الزبال الواعظ : اسمه أحمد بن إبراهيم .
ابن زبرج النحوي : اسمه محمد بن علي .
ابن زبر القاضي : عبد الله بن أحمد .
ابن بدر التميمي الصحابي .
الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم البهدلي التميمي السعدي يكنى أبا عياش وقيل أبا شذرة . وفد على رسول الله A في قومه وكان أحد سادتهم فأسلموا في سنة تسع . فولاه رسول الله A صدقات قومه وأقره أبو بكر وعمر على ذلك . وله في ذلك اليوم من قوله بين يدي رسول الله A مفتخراً : من البسيط .
نحن الملوك فلا حي يفاخرنا ... فينا العلاء وفينا تنصب البيع .
والأبيات والواقعة مذكورة في ترجمة حسان بن ثابت الأنصاري .
ويقال إن اسمه الحصين والزبرقان لقب له والزبرقان القمر وقيل اسمه بدر وإنما لبس عمامة مزبرقة بالزعفران . وفي ترجمة الحطيئة واسمه جرول حديث يتعلق بالزبرقان .
وقال الزبرقان يرثي رسول الله A لما توفي : من السريع .
آليت لا أبكي على هالك ... بعد رسول الله خير الأنام .
بعد الذي كان لنا هادياً ... من حيرة كانت وبدر الظلام .
يا مبلغ الأخبار عن ربه ... فينا ويا محيي ليل التمام .
وهادي الناس إلى رشدهم ... وشارع الحل لهم والحرام .
أنت الذي استنقذتنا بعدما ... كنا على مهواة جرف قيام .
ولما قدم وفد تميم على رسول الله A قال الزبرقان : يا رسول الله أنا سيد تميم والمطاع فيهم والمجاب منهم آخذ لهم بحقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك - يعني عمرو بن الأهتم . فقال عمرو : أجل يا رسول الله أما إنه لمانع لحوزته مطاع في عشيرته شديد العارضة فيهم . فقال الزبرقان : أما إنه والله لقد علم أكثر مما قال ولكنه حسدني شرفي . فقال عمرو : أما لئن قال ما قال فوالله ما علمته إلا ضيق العطن زمن المروءة حديث الغنى أحمد الأب لئيم الخال .
فرأى الكراهية في عين رسول الله A لما اختلف قوله فقال : يا رسول الله غضبت فقلت أقبح ما علمت ورضيت فقلت أحسن ما علمت وما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الآخرى . فقال رسول الله A : " إن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكمةً " . ويروى لحكماً .
الطبري اليهودي المنجم