رزيق القرشي المدني مولى علي بن أبي طالب . وفد على عمر بن عبد العزيز وكان قد حفظ القرآن والفرائض فقال : أنا رجل من أهل المدينة وحفظت كذا وكذا وليس لي ديوان . فقال له : من أي الناس أنت ؟ قال : من موالي بني هاشم . قال : مولى من ؟ قال : رجل من المسلمين فقال : له : أسألك من أنت وتكتمني . فقال : أنا مولى علي بن أبي طالب وكانت بنو أمية لا يذكر علي بين أيديهم . فبكى عمر حتى وقع دمعه على الأرض . وقال : أنا مولى علي إن النبي A قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . ثم أمر له بجائزة . وقيل إن هذا المولى كان عمر بن المورق وأعطي خمسين ديناراً لولاء علي وكان عطاء غيره مائة أو مائتين .
الفزاري كاتب العشر .
رزيق بن حيان الفزاري كاتب ديوان العشر بدمشق . روى عن مسلم بن قرظة وعمر بن عبد العزيز . وتوفي سنة خمس ومائة . وروى له مسلم .
رزين .
العروضي .
رزين بن زندورد العروضي . قال ياقوت : توفي في أيام المتوكل وهو القائل لأبي جعفر محمد بن الأشعث الخزاعي : من البسيط .
إني أتيتك مرات لتأذن لي ... فكان عندك سهل الإذن محجوباً .
إن كنت تحجبني بالذئب مزدهياً ... فقد لعمري أبوكم كلم الذيبا .
فكيف لو كلم الليث الهصور إذاً ... تركتم الناس مأكولاً ومشروبا .
هذا السنيدي لا تسوى إثاوته ... يكلم الفيل تصعيداً وتصويباً .
فاذهب إليك فإني لا أرى أحداً ... بباب دارك طلاباً ومطلوبا .
رزين بن علي .
رزين بن علي بن رزين هو أخو دعبل الشاعر . كان شيخاً مسناً ظريفاً . صار إلى مصر فاستوطنها ومات بها . وهو القائل : من الطويل .
خليلي عوجا عوجة فاسألا النوى ... بأي اجترام ما تريد قضا نحبي .
يقولون هذا آخر العهد بيننا ... فقلت وهذا آخر العهد من قلبي .
وقال يهجو : من البسيط .
أغرى بني جعفر بي أن أمهم ... كانت تلم بفعلي حين تغتلم .
قوم إذا فزعوا إذ نابهم حدث ... كانت حصونهم الأعراض والحرم .
رزين السلمي .
رزين بن أنس السلمي . له صحبة . روى عنه ابنه حديثه عند فهد بن عوف عن أبي ربيعة عن نائل بن مطرف بن رزين السلمي عن أبيه عن جده أنه أتى النبي A فقال : يا رسول الله إن لنا بئراً بالدثينة وقد خفنا أن يغلبنا عليها من حوالينا . فكتب له رسول الله A كتاباً : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقاً ولهم دارهم إن كان صادقاً . والدثينة موضع هو ماء لبني سيار كانت تسمى الدفينة بالفاء فتطيروا منها فقالوا الدثينة . وقال النابغة : من الكامل .
وعلى الدثينة من بني سيار .
رزيك .
العادل وزير مصر .
رزيك بضم الراء وتشديد الزاي وبعد الياء آخر الحروف ساكنة كاف - العادل محيي الدين أبو شجاع ابن الصالح طلائع بن رزيك . وسيأتي ذكر والده طلائع إن شاء الله تعالى في حرف الطاء .
لما قتل والده الصالح على ما سيأتي في ترجمته الخلع من عند العضد لولده رزيك هذا ولقب العادل الناصر . لم يزل على وزارة العاضد وكان شاور قد ولاه الصالح الصعيد وندم على ولايته . وكان قد أوصى الصالح ولده العادل أن لا يتعرض لشاور بمساءة ولا يغير عليه حاله فإنه لا يأمن عصيانه ولا خروجه عليه وكان الأمر كما أشار .
فلما تمكن شاور في الصعيد وقصد القاهرة هرب العادل وحمل معه من الذخائر والأموال ما لا يحصى ومعه من خواص أصحابهم وقد حصل من جهتهم نعمة وافرة . فأنزلهم عنده وهو بإطفيح . وسار من ساعته إلى شاور وأعلمه بهم فندب معه جماعة ومضوا إلى العادل وأخذوه أسيراً وأحضروه إلى شاور فوقف ببابه زماناً طويلاً ثم حبسه .
وقال شاور لابن البيض : لقد خبأك الصالح ذخيرة صالحة لولده وأنا أيضاً أخبأك لولدي ثم شقه . وبقي العادل في الاعتقال مدة مديدة ثم قتله شاور وأخرج رأسه لأمراء الدولة سنة ثمان وخمسين وخمس مائة . وكانت وزارته قريباً من ثلاث سنين .
الألقاب .
بنو رزين جماعة منهم .
بدر الدين عبد اللطيف بن محمد .
وعلاء الدين عبد المحسن بن عبد اللطيف .
وصدر الدين عبد البر بن محمد .
وتقي الدين قاضي القضاة محمد بن الحسين .
رستم