بتنا أعز مبيت باته بشر ... ولا مراقب الإ الطرف والكرم .
فلا مشى من وشى عند العذول بنا ... ولا سعت بالذي يسعى بنا قدم .
ومنه : .
ترى الثياب من الكتان يلمحها ... ضوء من البدر أحياناً فيبليها .
فكيف تعجب أ تبلى غلائلها ... والبدر في كل وقت طالع فيها .
قلت : هو مثل قول الآخر إلا أن هذا أخصر لفظاً : .
كيف لا تبلى غلائله ... وهو بدر وهي كتان .
ومن شعره وجيه الدولة : .
أيها الشادن الذي صاغه الل ... ه بديعاً من كلف حسن وطيب .
ظل بين اللحاظ لحظك يحكي ... سقم قلبي عليك بين القلوب .
ومنه : .
لو كان أمهلني وشيك فراقكم ... فارقت نفسي ساعة التوديع .
فخلصت من وجدي وطول صبابتي ... وتحرقي وتلهفي ونزوعي .
إن كان ظنك بي غداة فراقنا ... أني لخطب البين غير جزوع .
فسلي رفاقاً شرفتهم صحبتي ... من تابع في القوم أو متبوع .
هل كاد يحرقهم ضرام تنفسي ... أسفا ؟ ويغرقهم سجام دموعي .
لله أيام عصيت عواذلي ... فيها وصرف الدهر فيك مطيعي .
أما النهار فأنت نصب لواحظي ... والليل أجمع أنت فيه ضجيعي .
ومنه : .
لحى الله رأياً زين البعد عنكم ... وهمة قلب رخصت في القلب .
يطيب خبيث العيش بالقرب منكم ... ويخبث عندي بعدكم كل طيب .
نأيت بشخص في البلاد مشرق ... وقلب إليكم بالحنين مغرب .
ومنه : .
من كان يرضى بذل في ولايته ... خوف الزوال فإني لست بالراضي .
قالوا : .
فتركب أحياناً فقلت لهم : ... تحت الصليب ولا في موكب القاضي .
ومنه : .
بأبي من هويته فافترقنا ... وقضى الله بعد ذاك اجتماعا .
وافترقنا حولاً فلما اجتمعنا ... كان تسليمه علي وداعا .
ومنه : .
موع ظنا ... أنني بالبين أشقى .
ما أرى بين مماتي ... وفراقي لك فرقا .
لا تهددني بينٍ ... لست منه أتوقى .
إنما يشقى بينٍ ... منك من بعدك يبقى .
ومن شعره وجيه الدولة : .
إني لأحسد لا في أسطر الصحف ... إذا رأيت عناق اللام بالألف .
وما أظنهما طال اجتماعهما ... إلا لما لقيا نمن شدة الشغف .
ومنه : .
أفدي الذي زرته بالسيف مشتملاً ... ولحظ عينيه أمضى من مضاربه .
فما خلعت نجادي في العناق له ... حتى لبست نجاداً من ذوائبه .
ومنه : .
قالت لطيف خيال زارني ومضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد .
فقال خلفته لو مات من ظمأ ... وقلت قف عن ورود الماء لم يرد .
قال صدقت الوفا في الحب شيمته ... يا برد ذاك الذي قالت على كبدي .
ومنه : .
تقول لما رأتني ... نضواً كمثل الخلال .
هذا اللقاء منام ... وأنت طيف خيال .
فقلت كلا ولكن ... أساء بينك حالي .
فليس تعرف مني ... حقيقتي من محالي .
قلت : شعر جيد غاية .
؟ الآملي الفقيه .
ذو القرنين بن محمد بن إبراهيم الآملي الفقيه . قدم بغداد وسمع بها من أبي عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي وحدث عنه باليسير وكتب عنه الخطيب أحاديث وسمعها أيضاً من أبي عمر . وإنما كتب عنه لغرابة اسمه .
الحميري .
ذو الكلاع الحميري ابن عم كعب الأخبار . أدرك رسول الله A ولم يره وأسلم على يد جرير بن عبد الله البجلي لما بعثه رسول الله A إلى اليمن .
وشهد اليرموك أميراً على كردوس . وكان يسكن حمص وكانت له بدمشق حوانيت وشهد فتح دمشق .
ويقال : إن معاوية أنزله حين قدم بدمشق في دار المدنيين وشهد معه صفين وقتل بها وكان على أهل حمص وهم الميمنة .
روى عن عمر وعمرو بن العاص وعوف بن مالك . ووفاته سنة سبع وثلاثين .
والصف القبلي من الحوانيت عند باب الجابية كان لذي الكلاع