فكدح منه أنفه وجبينه ... وذلك ثاراً إن تبينت طالب .
ولذلك قال جرير ينعي ذلك على الفرزدق : .
رأيتك ل تترك لسيفك محملاً ... وفي سيف ذكوان بن عمرو محامله .
تفرد ذكوان بمقتل غالب ... فهل أنت إن لاقيت ذكوان قاتله .
أبو صالح السمان .
ذكوان أبو صالح السمان مولى جويرية الغطفانية من كبار علماء أهل المدينة . كان يجلب الزيت والسمن إلى الكوفة . قيل إنه شهد يوم الحصار لعثمان .
وكان عظيم اللحية . توفي سنة إحدى ومائة .
الأنصاري الزرقي .
ذكوان بن عبد قيس بن خلدة الأنصاري الزرقي . شهد العقبة الأولى والثانية ث خرج من المدينة إلى رسول الله A فكان معه بمكة . فكان يقال له مهاجري أنصاري . شهد بداً وقتل في يوم أحد شهيداُ قتله أبو الحكم بن الأخنس .
فشد علي بن أبي طالب على أبي الحكم وهو فارس فضرب رجله بالسيف فقطعها من نصف الفخذ ث طرحه من فرسه فذفف عليه .
مولى عمر .
ذكوان مولى عمر بن الخطاب . شهد يوم الدار وولاؤه لعمر بن الخطاب . نزل الكوفة وهو أول من ميز بين قريش البطاح وقريش الظواهر .
فقال للضحاك بن قيس الفهري وكان الضحاك قد ضربه بيده بالسياط وكان الضحاك قصيراً ولم يكن يناله بالسوط فقال له الضحاك : تقاصر لا أم لك ! .
فقال : .
تقاصرت للضحاك حتى رددته ... إلى حسب في قومه متقاصر .
فلو شهدتني من قريش عصابة ... قريش البطاح لا قريش الظواهر .
لعطوك حتى لا تحرك بينهم ... كما عط في الدوارة المتزاور .
ولكنهم غابوا وأصبحت شاهداً ... فقبحت من حامي ذمار وناصر .
مولى عائشة .
ذكوان مولى عائشة Bها . روى عنها علي بن الحسين وروى له جماعة . توفي في حدود السبعين للهجرة .
الألقاب .
الذكي النحوي : اسمه محمد بن الفرج .
ابن ذكوان المقرئ : عبد الله بن أحمد .
أبو ذكوان الراوية : القاسم بن اسماعيل .
الذهبي الشاعر الحلبي : علي بن القاسم بن مسعود .
والذهبي الحافظ : محمد بن أحمد بن عثمان .
والذهبي الإربلي : محمد بن يوسف بن يعقوب .
والذهبي الشاعر : يوسف بن لؤلؤ .
الذهبي الحافظ : محمد بن يحيى .
ذو القرنين .
وجيه الدولة ابن حمدان .
ذو القرنين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان أبو المطاع ابن ناصر الدولة .
وقال ابن عساكر : الحسن بن عبد الله بن حمدان والصواب الأول . كان يلقب بوجيه الدولة .
ولي الإمارة بدمشق مرات للمصريين بعد الأربع مائة . وتوفي سنة ثمان وعشرين وأربع مائة .
وجاءته الخلعة من الحاكم وتولى بعد لؤلؤ البشراوي سنة إحدى وأربع مائة .
ثم عزله بعد أشهر بمحمد بن نزال . ثم وليها سنة اثنتي عشرة للظاهر . ثم عزله بعد أربعة أشهر بسختكين ثم وليها ثالثة سنة خمس عشرة وبقي إلى سنة تسع عشرة وعزل بالدزبري .
وولي الإسكندرية للظاهر . ورجع إلى دمشق فيما قيل ومات في صفر . وقال محب الدبن ابن النجار : مات بمصر . قلت : والظاهر أن الصحيح موته بدمشق .
ومن شعره : .
لوكنت ساعة بيننا ما بيننا ... وشهدت حين نكرر التوديعا .
أيقنت أن من الدموع محدثاً ... وعلمت أن من الحديث دموعا .
ومنه : .
ومفارق ودعت عند فراقه ... ودعت صبري عنه في توديعه .
ورأيت منه مثل لؤلؤ عقده ... من ثغره وحديثه ودموعه .
ومنه : .
لوكنت أملك صبراً أنت تملكه ... عني لجازيت منك التيه بالصلف .
أو بت تضمر وجداً بت أضمره ... جزيتني كلفاً عن شدة الكلف .
تعمد الرفق يا حب محتسباً ... فليس يبعد ما تهواه من تلفي .
وكتب إليه أخوه أبو عبد الله من سفرة كان فيها : .
لو كنت أملك طرفي ما نظرت به ... من بعد فرقتكم يوماً إلى أحد .
ولست أعتده من بعدكم نظراً ... لأنه نظر من ناظر رمد .
فكتب إليه وجيه الدولة : .
قد كان برهة طرفي برؤيتكم ... ينوب شاهدها عن كل مفتقد .
فالآن أشغلته من فقدكم ... حفظاً لعهدكم بالدمع والسهد .
ومن شعره .
لما التقينا معاً والليل يسترنا ... من جنحه ظلم في طيها نعم