الإسكندراني المصري .
خالد بن يزيد أبو الرحيم الإسكندرانيّ المصري الفقيه . توفي في حدود الأربعين والمائة وروى له الجماعة كلهم .
خالد المهدي .
خالد بن يزيد المهدي توفي بالثَّغر سنة ثمان وستين ومائة .
الدمشقي والد عراك .
خالد بن يزيد الدمشقي والد عراك المقرىء . توفي سنة تسع وستين ومائة .
الشِّيبانيّ .
خالد بن يزيد بن مزيد أبو يزيد الشِّيباني الشاعر البغدادي الأمير . وخالد هذا من بيت إمرةٍ ووجاهة وشجاعة وكرم ورئاسة وقد تقدم ذكر أخيه محمد وسيأتي ذكر أبيه يزيد في مكانه إن شاء الله تعالى . كان خالد قد تولّى الموصل من جهة المأمون فوصل إليها وفي صحبته أبو الشّمقيق الشّاعر . فلما دخل الموصل نشب اللواء الذي له في سقف بالمدينة فاندقَّ فتطيَّر خالد من ذلك فأنشده ارتجالاً : من الكامل .
ما كان مندقّ اللّواء لريبةٍ ... تخشى ولا سوء يكون معجَّلا .
لكنَّ هذا الرمح اضعف متنه ... صغر الولاية فاستقلَّ الموصل .
فبلغ المأمون ما جرى فكتب إلى يزيد : قد زدنا في ولايتك بلاد ربيعة كلها لكون رمحك استقلَّ الموصل . ففرح بذلك وأضعف جائزة أبي الشَّمقمق .
ولما اختل أمر أرمينية في أيام الواثق جهَّز إليها خالد بن يزيد في جيش عظيم فاعتل في الطريق ومات سنة ثلاثين ومائتين ودفن بمدينة قبل أرمينية . ومن شعره : من الطويل .
وقائلةٍ حزناً عليَّ مع الرَّدى ... وقد قلت هاتي ناوليني سلاحيا .
لك الخير لا تعجل إلى قتل معشرٍ ... فريداً وحيداً وابغ نفسك ثانيا .
فقلت : أخي سيفي ورمحي ناصري ... ودرعي لي حصنٌ ومهري بلا عنا .
ستتلف نفسي أو سأبلغ همَّتي ... فأغني وأقني من أردت بماليا .
وتقصر يمنى من أراد بي الرّدى ... إذا أومأت يوماً إليه شماليا .
فلا الفقر أضناني ولا البخل عاقني ... ولكنَّ مالي ضاق بي عن فعاليا .
المصري .
خالد بن يزيد المصري الفقيه . وثَّقه النَّسائي وروى له الجماعة وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائة .
الكاتب .
خالد بن يزيد أبو الهيثم الكاتب البغداديّ . أصله من خراسان وكان أحد كتَّاب الجيش . ولاَّه ابن الزَّيات الإعطاء ببعض الثُّغور فخرج فسمع في طريقه منشداً ينشد : من البسيط .
من كان ذا شجنٍ بالشام يطلبه ... ففي سوى الشّام أمسى الأهل والوطن .
فبكى حتى سقط على وجهه مغشياً عليه ثم أفاق واختلط . واتصل به ذلك إلى الوسواس وبطل . وكان مغرماً بالصّبيان المرد وينفق عليهم كل ما يفيده . فهوي غلاماً يقال له عبد الحق وكان أبو تمام الطائي يهواه فقال فيه خالد : من مخلع البسيط .
قضيب بانٍ جناه ورد ... تحمله جنَّة وورد .
لم أثن طرفي إليه إلاّ ... مات عزاءٌ وعاش وجد .
ملِّك طوع النّفوس حتى ... علَّمه الدَّهر كيف يبدو .
واجتمع الصَّدُّ فيه حتى ليس لخلقٍ سواه صدُّ فبلغ ذلك أبا تمام فقال أبياتاً منها : من السريع .
شعرك هذا كلُّه مفرط ... من برده يا خالد البارد .
فعلقها الصّبيان وما زالوا يصيحون به : يا خالد البارد حتى وسوس . وهجاه أبو تمام فقال : من البسيط .
يا معشر المرد إني ناصحٌ لكم ... والمرء في القول بين الصّدق والكذب .
لا ينكحنَّ حبيبٌ منكم أحداً ... فداء وجعائه أعدى من الجرب .
لا تأمنوا أن تحولوا بعد ثالثةٍ ... فتركبوا عمداً ليست من الخشب .
ومن شعر خالد الكاتب : من المتقارب .
تملَّكت يا مهجتي مهجتي ... وأسهرت يا ناظري ناظري .
وما كان ذا أملي يا ملول ... ولا خطر الهجر في خاطري .
وفيك تعلّمت نظم القريض ... فلقَّبني النّاس بالشّاعر .
ومن شعره : من الرمل .
عش فحِّبيك سريعاً قاتلي ... والهوى إن لم تصلني واصلي .
ظفر الشَّوق بقلبٍ دنفٍ ... فيك والسُّقم بجسمٍ ناحل .
فهما بين الثِّياب وطنّي ... تركاني كالقضيب الذابل .
وبكى العاذل لي من رحمةٍ ... فبكائي لبكاء العاذل