فأعطاه مائة ألف درهم . وروى خالد عن أبيه وعن دحية الكلبي وروى الزهري عنه ورجاء بن حيوة والعباسبن عبد الله بن عباسٍ وغيرهم . وروى له أبو داود قال شهاب الدين أبو شامة : كان يتعصّب لأخوال أبيه كلبٍ يعينهم على قيس في حربٍ كانت بين قيس عيلان وكلب . وقال الزبير بن بكار : فولد يزيدبن معاوية : معاوية وخالداً وأبا سفيان وأمهم أم هاشم بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة يعني ابنة خالة أبيه . وقال عمِّي مصعب : زعموا انه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثَّره وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بن الحكم على الملك وتزوَّج أمه أم هاشم وكانت أمه تكنى به . وقال محمد بن جرير الطبري : كان يقال أنه أصاب علم الكيمياء . قال الشيخ شمس الدين وهذا لم يصح : وداره بدمشق دار الحجارة باب الدّرج شرقي المسجد . وكان أخواه معاوية وعبد الرحمن وهو من صالحي القوم وكان خالد يصوم الأعياد كلها الجمعة والسبت والأحد . وكان يقال : ثلاثة أبيات من قريش توالت خمسةً خمسةً في الشرف كل منهم أشرف أهل زمانه : خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف . وتوفي خالد سنة تسعين أو مادونها فشهده الوليد بن عبد الملك وهو خليفة وصلى عليه وقال : ليق بنو أمية الأردية على خالدٍ فلن يتحسروا على مثله .
جرى بين خالد وبين مروان بن الحكم كلاهم فقال لمروان : أين أنت مني ؟ قال : بين رجلي أمك الرطبة . فدخل على أمه فاختة بنت ابي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال : هذا عملك بي والله لأقتلنَّك أو لأقتلنَّ نفسي . قال لي مروان كذا . قالت : أما والله لا يقولها لك ثانيةً . فلما نام مروان ألقت على وجهه وسادةً وجلست عليها حتى مات . وعلم عبد الملك خبرها فهمَّ بقتلها فقيل له : أما إنه شر عليك أن يعلم الناس أن أباك قتلته امرأة فكلَّ عنها . وحضر خالد مع مروان فأبلى بلاءً حسناً حتى أن كلى في أهل الحجاز فقال رجل منهم : من الرجز .
ها إنَّ همَّ خالدٍ ما همَّه ... أن سلب الملك ونيكت أمّه .
فجعل فتيان منهم يرتجزون بها فلم يخرج خالد للقتال بعد ذلك . وكان خالد شريف المناكح تزوّج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وآمنة بنت سعيد بن العاص ورملة بنت الزبير بن العوَّام .
العذريّ الصَّحابيّ .
خالد بن عرفطة العذريّ له صحبة ورواية . توفي في حدود الستين من الهجرة وروى له التّرمذي والنَّسائي . لما سلم الأمر الحسن بن علي إلى معاوية خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء وقيل ابن أبي الحمساء بالميم بالنّخيلة . فبعث إليه الحسن خالد بن عرفطة في جمع من أهل الكوفة فقتل ابن أبي الحوساء في جمادى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عبيدة والمدائني .
ابن عمير البصري .
خالد بن عمير البصري روى له مسلم والترمذي وابن ماجة وتوفي في حدود التسعين للهجرة .
التُّجيبي قاضي إفريقية .
خالد بن أبي عمران التُّجيبي قاضي إفريقية روى عن حنش الصّنعاني ووهب ابن منبّه وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد . وكان مجاب الدعوة وروى له مسلم وأبو داود والتّرمذي والنَّسائي . وتوفي سنة تسع وعشرين ومائة .
الفأفاء المخزومي .
خالد بن سلمة المخزومي الكوفي الفأفاء أحد الأشراف . روى عن الشعبي وعبد الله البهي وسعي دبن المسيِّب وموسى بن طلحة وأبي بردة بن أبي موسى وجماعة . وهو قليل الحديث يكون له عشرة أحاديث . وثَّقه غير واحدٍ وهو ابن عم عكرمة بن خالد المخزومي المكَّي . كان ممن قام وقعد في قتال بني العباس لما ظهروا ونادى مناديهم : خالد بن سلمة آمن فخرج فقتلوه غدراً سنة اثنتين وثلاثين ومائة .
القطواني .
خالد بن مخلد قطوان موضع بالكوفة روى عنه البخاري والباقون سوى أبي داود عن رجلٍ عنه . وقال أبو داود : صدوق لكنه يتشيع . توفي بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائتين .
الإيليّ .
خالد بن نزار الإيلي كان ثقة . وروى له أبو داود النَّسائي وتوفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين .
المهلَّبي .
خالد بن خدّاش بن عجلان المهلبيّ مولاهم البصري . نزل بغداد وروى عنه مسلم . وروى النَّسائي عنه بواسطة . قال أبو حاتم وغيره : صدوق . توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين