جدّي النبيُّ وبنته أمي فم ... ذا يبتغي عندي الفجور المكذِّب ؟ .
أبنوأميَّة أم بنو العبَّاس من ... أكفائنا برقٌ لعمري حلَّب .
وليس بعده من بني سليمان من له شعر لغلبة العجمة عليهم وبعدهم عن الحواضر الأدبية وتخلقهم بالأخلاق البربرية .
الأنصاريّ .
حمزة بن أبي أسيد مالك بن ربيعة الأنصاريّ . روى عن أبيه والحارث بن زياد الأنصاريّ . وتوفي في حدود المائة للهجرة . وروى له البخاريّ وأبو داود وابن ماجة .
أبو القاسم الجرجانيّ الحافظ .
حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله القرشي السَّهمي من ولد هشام بن العاص أبو القاسم الجرجانيّ الحافظ . روى عنه البيهقي وغيره وصنَّف التَّصانيف وتكلَّم في الجرح والتَّعديل . وتوفي سنة سبع وعشرين وأربع مائة .
أبو يعلى الجعفريّ .
حمزة بن محمد الشَّريف أبو يعلى الجعفريّ البغدادي من أولاد جعفر بن أبي طالب . كان من كبار علماء الشِّيعة . لزم الشَّيخ المفيد وفاق في الأصولين والفقه على طريق الإماميَّة وزوَّجه المفيد بابنته . وصنَّف كتباً حساناً وكان من صالحي طائفته وتوفي سنة خمسٍ وستين وأربع مائة .
ابن القبيَّطي المقرىء .
حمزة بن علي بن حمزة بن فارس بن محمد أبو يعلى الحرّاني ابن القبيَّطي البغدادي المقرىء من كبار القراء . قرأ بالروايات والطُّرق على المشايخ وسمع الكثير . وقرأ العربية وحصَّل منها طرفاً صالحاً . قرأ على والده وعلى عبد الله بن عليّ ابن أحمد سبط أبي منصور الخياط وعلى المبارك بن الحسن الشَّهرزوري وعمر بن الرحمن بن محمد القزَّاز وعبد الله بن علي بن أحمد المقرىء وإبراهيم بن محمد بن نبهان الغنويّ الرَّقي والحافظ ابن ناصرٍ وغيرهم . وكتب بخطه كثيراً وحصَّل الأصول . واحترقت كتبه وكان يقرىء عليه من أصول غيره ثم أعاد لنفسه بخطه أجزاءً . وكان يكتب مليحاً وينقل صحيحاً . وقال ابن النَّجار محبُّ الدين : وكان ثقةً صدوقاً حجَّةً نبيلاً من أئمة القرَّاء المجوِّدين موصوفاً بحسن الأداء الغمة . وكان يقصده الناس في ليالي شهر رمضان من الأمكنة البعيدة . وما رأيت قارئاً أحلى نغمةً منه ولا أحسن تجويداً مع علو سنِّه وانقلاع ثنيته . وكان تام المعرفة بوجوه القراءات وعللها وحفظ أسانيدها وطرقها . وكان في صباه من أحسن أهل زمانه وجهاً وأظرفهم شكلاً مع عفَّةٍ وصيانة . وقد أكثر الشعراء في وصفه . من ذلك قول محمد بن محمد بن عمر ابن الأديب الكاتب : من والوافر .
تملَّك مهجتي ظبيٌ غريرٌ ... ضنيت به ولم أبلغ مرادي .
فتصحيف اسمه في وجنتيه ... ومن ريقٍ بفيه وفي فؤادي .
ومن شعر ابن القبيَّطي كتب به إلى المستضيء : من الكامل .
يا ابن الأولى سادوا وشادوا ما بنوا ... بمكارمٍ إحصاؤها معتذِّر .
أنتم ولاة الأمر بعد محمدٍ ... حتى يضمَّ العالمين المحشر .
وإليكم إسناد كلِّ فضيلةٍ ... منكم وعنكم تستفاد وتؤثر .
توفي سنة اثنين وست مائة وهو أخو أبي الفرج محمد وتقدم . وكان حمزة الأكبر .
الأجلّ الوزير .
حمزة بن إبراهيم أبو الخطَّاب ربَّاه جعفر بن المكتفي بالله . وكان متوحدِّاً في علم النجوم فتعلَّم منه شيئاً يتكسَّب به على الطريق . فنفق بالنجوم على الموفَّق أبي علي بن إسماعيل . وكان وزير الملك بهاء الدَّولة فاستخلفه بحضرة بهاء الدَّولة فتقرَّب إليه . واستولى على أمور المملكة في أيامه وأيام ابنه سلطان الدولة . وكان إليه الأموال والحزائن والقلاع . وخوطب بالأجلّ . كان بحضرة الملك بهاء الدولة في يوم نوروز أو مهرجان فدخل عليه تركي من خالص الترك يخدمه على حسب ما جرت به عادتهم . ثم قال له بالعجمية كلاماً معناه : تعيش ألف سنة . فقال له : وهل يعيش إنسان ألف سنة ؟ فقال : نعم تعيش أن مائة سنة وتعمل عملاً جميلاً تذكر به تسع مائة سنة فذلك ألف سنة . لأن الثَّناء عمر ثانٍ . توفي سنة تسع عشرة وأربع مائة وخلَّف ألفي ألف دينار .
أبو سعبد ابن النَّباطيّ .
حمزة بن الحسين أبو سعد ابن النَّباطيّ من أهل عكبرا . روى عن أبي الحسن عليّ بن عيسى الشّاكر الشَّاعر ديوان شعره