غداة ثوى أبو جهلٍ صريعاً ... عليه الطَّير جاثمة تجول .
وعتبة وابنه خرّا جميعاً ... وشيبة عضَّه السَّيف الصَّقيل .
ألا يا هند لا تبدي شماتاً ... بحمزة إنَّ عزَّكم ذليل .
ألا يا هند فابكي لا تملِّي ... فأنت الواله العبرى الهبول .
الأسلميّ الصَّحابيّ .
حمزة بن عمرو بن عويمر أبو صالح ويقال أبو محمد الأسلميّ . له صحبة ورواية . كان البشير إلى أبي بكر بفتح وقعة أجنادين وأمَّره النبي A على سريَّة وكنَّاه أبا صالح . وكان مع النبي A في غزوة تبوك فلما نفَّر المنافقون ناقة رسول الله A في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله قال حمزة : فنوِّر لي في أصابعي فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذَّ من المتاع الصَّوط والحبل وأشباه ذلك . وهو الذين بشَّر كعب بن مالك بتوبته فكساه كعب ثوبيه . وكان يسرد الصَّوم وتوفي سنة إحدى وستين للهجرة . وروى له مسلم وأبو داود والنَّسائيّ .
المقرىء .
حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل . الإمام العلم أبو عمارة التَّيميّ الكوفي الزيَّات أحد القراء السَّبعة مولىآل عكرمة بن ربعي . كان عديم النَّظير في وقته علماً وعملاً وكان رأساً في الورع . قرأ على حمران بن أعين والأعمش وجماعة وحدَّث عن الحكم وطلحة بن مصرِّفٍ وعديّ بن ثابت وعمرو بن مرَّة وحبيب بن أبي ثابت ومنصور بن المعتمر وجماعة . وكان يجلب الزَّين من الكوفة إلى حلوان ويجلب إلى الكوفة الجبن والجوز . قال سفيان الثَّوري : ما قرأ حمزة حرفاً إلا بأثر . وهو إمام الكسائي في الهمز والإدعام قال رجل لحمزة : بلغنا أن رجلاً من أصحابك همز حتى انقطع زرُّه . قال : لم آمرهم بهذا كلِّه . قال ابن معين : حمزة ثقة . وقال النّسائيّ : ليس به بأس . وقد كره قراءة حمزة بن إدريس الأودي وأحمد بن حنبل وجماعة لفرط المدِّ والإمالة والسَّكت على الساكن قبل الهمزة وغير ذلك . حتى أن بعضهم رأى إعادة الصلاة وهذا غلوّ . وقد استقر الحال وانعقد الإجماع على ثبوت قراءته . روى له مسلم والأربعة وتوفي سنة ست وخمسين ومائة .
ابن عبد الله بن عمر .
حمزة بن عبد الله أبو عمارة القرشيّ العدويّ المدنيّ . حدًّث عن أبيه وعائشة . ووفد على بعض خلفاء بني أميِّة مستميحاً . وأمه أم سالم أم ولد وأخوه عبيد الله شقيقه . وروى عنه الزُّهري وكان قليل الحديث . قال ابن المديني : سمعت يحيى ابن سعيد يقول : فقهاء المدينة إثنا عشر سعيد وأبو سلمة والقاسم بن محمد وسالم وحمزة وزيد وعبيد الله وبلال بنو عبد الله بن عمر وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب وخارجة وإسماعيل ابنا زيد بن ثابت . وتوفي في حدود العشرة والمائة وروى له الجماعة .
الحافظ المصريّ .
حمزة بن محمد بن عليّ بن العباس أبو القاسم الكنانيّ المصريّ الحافظ . سمع النسائي والحسن بن أحمد بن الصِّيقل وعمران بن موسى الطبيب ومحمد بن سعيد السَّراج وسعيد بن عثمان الحرّاني وعبدان بن أحمد الأهوازيّ وابا يعلى الموصلي ومحمد بن داود بن عثمان الصّفدي وجماعةً كثيرة . ورحل وطوَّف وجمع وصنَّف . وروى عنه ابن مندة والحافظ عبد الغنى ومحمد بن عمر بن الخطّاب والحسين بن الحسن اللوّاز وغيرهم . قال الشيخ شمس الدين : وكان حافظ مصر بعد أبي سعيد بن يونس . وتوفي سنة سبع وخمسين وثلاث مائة .
أبو يعلى الطَّبيب .
حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة أبو يعلى المهلَّبي النّيسابوريّ الطبيب الحاذق . توفي سنة ستٍ وأربع مائة .
حمزة بن سليمان .
حمزة بن سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب سوف يأتي ذكر والده في حرف السِّين إن شاء الله تعالى أخرجه بنو إدريس وعترته إلى الغرب الأوسط . وكان أشهر العترة حمزة وبعده إبراهيم . وإلى حمزة هذا ينسب سوق حمزة بالغرب الأوسط . وتوارث بنوه الأمر هنالك وكثروا إلى أن توجَّه جوهر غلام المعزِّ العبيديّ برسم العلويين القائمين بالمغرب . فحمل كل مشهور منهم إلى مولاه وخلعهم عن ملكهم . وبقيت منهم بقايا في الجبال والأطراف . وهم مشهورون مكرمون عند قبائل البربر . وكان لحمزة هذا شعر ضعيف منه : من الكامل