الحكم بن أبي العاص أبو مروان الأمويّ . أسلم يوم الفتح وقدم المدينة . وكان يفشي سرّ رسول الله A فسبَّه وطرده إلى بطن وجّ . ولم يزل طريداً إلى أن ولي عثمان فأدخله المدينة ووصل رحمه وأعطاه مائة ألف درهم لأنه كان عمَّه . وقيل . نفاه إلى الطائف لأنه كان يحكيه في مشيته وبعض حركاته . له عموم الصحبة وتوفي سنة إحدى وثلاثين للهجرة . وهو جدُّ عبد الملك بن مروان الأمويّ .
ابن سنان الباهليّ .
الحكم بن سنان الباهليّ القربيّ بكسر القاف وفتح الراء وبعدها باء موحَّدة توفي سنة تسعين ومائة .
أبو مطيع البلخيّ .
الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخيّ الفقيه صاحب كتاب الفقه الأكبر . تفقَّه بأبي حنيفة ووي قضاء بلخ . وكان بصيراً بالرأي وكان ابن المبارك يعظِّمه . عن النَّضر بن شميل قال أبو مطيع : نزل الإيمان والإسلام في القرآن على وجهين . وهو عندي على وجه واحد . قلت : ممَّن ترى الغلط منك أو من الرسول عليه السَّلام أو من جبريل أو من الله تعالى ؟ فبقي باهتاً . وقيل : كان من رؤوس المرجئة قال ابن معين : هو ضعيف . وقال أبو داود : تركوا حديثة لأنه كان جهميّاً . وتوفي سنة تسع وتسعين ومائة .
أبو النُّعمان البصريّ .
الحكم بن عبد الله أبو النُّعمان البصري كان ثقةً من الحفّاظ . روى له البخاريّ ومسلم الترمذيّ والنّسائيّ . توفي سنة أربع وتسعين ومائة أو ما يقارب ذلك .
ابن معبد الحنفيّ .
الحكم بن معبد الخزاعيّ الأديب صاحب كتاب السُّنَّة . كان من أعيان الفقهاء الحنفية وتوفي سنة خمسٍ وتسعين ومائتين .
قاضي حمص أبو اليمان .
الحكم بن نافع أبو اليمان الحمصي البهرانيّ مولاهم . روى عن حريز بن عثمان وعفير بنمعدان وأبي بكر بن أبي مريم وصفوان بن عمرو وأرطاة بن المنذر التابعين وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن عبد العزيز وغيرهم . وروى عنه البخاريّ والباقون بواسطة . وأحمد وابن معين وأبو عبيد والذّهليّ وأبو زرعة الدمشقي ومحمد بن عوفٍ وعلي بن محمد الجكَّاني وخلق . وكان ثقةً نبيلاً إماماً . استقدمه المأمون من حمص إلى دمشق ليولِّيه قضاء حمص . قال أبو زرعة : سمعت أبا اليمان يقول : ولدت سنة ثمانٍ وثلاثين ومائة . ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين .
ابن عبدل الشاعر .
الحكم بن عبدل الأسدي ثم الغاضريّ الكوفي . شاعر مشهور القول مجيد هجَّاء . نفاه ابن الزبير من العراق لما نفى عنها عمال بني أمية . وقدم دمشق . وكان له من عبد الملك بن مروان موضع . وقال ابن ماكولا : هو الشاعر الأعرج كوفي مشهور . قال غيره قال : كان يأتي ابن بشر فيقول له : أخمس مائةٍ أحبُّ إليك العام أم ألف في قابل ؟ فيقول : ألف في قابل . وإذا أتاه من قابل قال له : ألف أحبُّ إليك العام أم ألفان من قابلٍ ؟ فيقول : ألفان من قابلٍ قال : فلم يزل كذلك حتى مات ابن بشر ولم يعطه شيئاً . وقال صاحب الأغاني : كان أعرج أحدب لا تفارقه العصا . فترك الوقوف بباب الملوك . وكان يكتب على عصاه حاجته ويبعث بها مع رسوله فلا يحبس له رسول ولا تؤخَّر له حاجة . فقال في ذلك يحيى بن نوفل : من الطويل .
عصا حكمٍ في الدارأوَّل داخلٍ ... ونحن على الأبواب نقصى ونحجب .
وكانت عصا موسى لفرعون آيةً ... فهذي لعمر الله أوهى وأعجب .
تطاع فلا تعصى ويحذر سخطها ... ويرغب في المرضاة منها ويرهب .
وشاعت هذه الأبيات بالكوفة وضحك منها الناس . فكان الحكم يقول ليحيى : يا بن الزانية ما أردت من عصاي حين صيَّرتها ضحكة ؟ واجتنب أن يكتب عليها كما كان يفعل أولاً . وكان له صديق أعمى يدعى أبو عليَّة وكان ابن عبدل قد أقعد . فخرجا ليلة من منزلهما إلى منزل بعض إخوانهما والحكم يحمل وأبو علَّية يقاد فلقيهما صاحب العسس بالكوفة وأخذهما فحبسهما فلما استقرا في الحبس نظر الحكم إلى عصاه موضوعة بجنب عصا أبي عليَّة فضحك وقال : من مجزوء الكامل .
حبسي وحبس أبي عليَّ ... ة من أعاجيب الزمان .
أعمى يقاد ومقعدٌ ... لا الرِّجل منه ولا اليدان .
هذا بلا بصرٍ هنا ... ك وبي يخبُّ الحاملان .
يا من رأى ضبَّ الفلا ... ة قرين حوتٍ في مكان