وأدهم الليل كلَّما حاول ال ... حظوة من أشهب الصَّباح كبا .
والديك قد قام في ممزَّجةٍ ... شمَّر أذيالها وشدَّ قبا .
يصيح إمَّا على الدُّجى أسفاً ... منه وإمَّا على الضُّحى طربا .
وقوله : من البسيط .
إشرب فقد جادت الأوتار بالفرح ... وأتحفتنا بأسبابٍ من المنح .
من كفِّ ظبيٍ تخيَّلناه حين بدا ... يحثُّ في شربنا والديك لم يصح .
بدراً يناولنا في الليل من يده ... شمساً من الرَّاح في صبحٍ من القدح .
قلت : شعر متوسٍّط .
البجليّ الكوفيّ .
الحسين بن الفضل بن عميرٍ البجليّ الكوفيّ النيسابوريّ المفسِّر الأديب إمام عصره في معاني القرآن . كان يصلي في اليوم والليلة ستَّ مائة ركعة . توفي وهو ابن مائة وأربع سنين في حدود التسعين ومائتين .
أبو القاسم الهمذاني .
الحسين بن الفتح بن حمزة . أبو القاسم الهمذاني الأديب . من أولاد الوزراء . كان يعرف اللغة والمعاني والبيان وله تفسير حسن وشعر . توفي في حدود الخمس مائة . ومن شعره : .
عميد الدولة الوزير .
الحسين بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهبٍ أبو علي وأبو الجمال الوزير . ولي الوزارة للمقتدر سنة تسع عشرة وثلاث مائة . ولم يكن في وزراء بني العباس أعرف منه في الوزارة لأنه وزير مكنيّ ابن وزير مكنيّ ابن وزير مكنيّ ابن وزير مكنيّ . ولقب بعميد الدولة ابن ولي الدولة . وكان أخوه أبو جعفر وزيراً أيضاً . وعزل عن الوزارة ستة عشرين وثلاث مائة . وكانت وزارته سبعة أشهر واعتقل بالرقة . ولما ظهر أمر أبي الذي كان ببغداد وتدَّعي الرافضة أنه الباب إلى الأمام المنتظر . وجمع له القضاة والفقهاء ونوظر . وكتبوا بإراقة دمه . وأحرق وظهرت عنده رقاعٌ من الحسين بن القاسم الوزير يخاطبه فيها بالآلهية وأنَّه ربُّه ورازقه ومحييه ومميته وأنه يسأله العفو عن ذنوبه والصفح عن تقصيره . وشهد جماعة بأنها خطه . فأفتى الفقهاء بإباحة دمه . فنفِّذ من بغداد من ضرب عنقه الرَّقة . وحمل رأسه إلى بغداد في خلافة الراضي ووزارة أبي عليّ ابن مقلة سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة . ومن الغريب أنه لما قطعت يد ابن مقلة جعلت في سفطٍ فيه رأس الوزير الحسين بن القاسم وأودع الخزانة . ثم إن ابنه القاسم بن الحسين طلب الرأس فدفع إليه السَّفط بما فيه . فسَّير اليد إلى الدِّينارية زوجة ابن مقلة ودفن هورأس ابيه في مقاير قريش . فسبحان الله العظيم يد كتبت بقطع رأس في الرقة وهي في بغداد قطعت وجمع بينهما فيما بعد في سفطٍ واحد .
الكوكبيّ الأخباريّ .
الحسين بن القاسم بن جعفر أبو عليّ الكوكبيّ الكاتب الأخباريّ الأديب . قال الخطيب : ما علمت من حاله إلا خيراً . توفي سنة سبعٍ وعشرين وثلاث مائة . سمع أبا بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن أبي خيثمة وأبا العيناء . وروى عنه المعافى الجريريّ والدار قطنيّ وإسماعيل بن سويد .
ابن شقشق .
الحسين بن المبارك بن الحسين بن عليّ أبو عبد الله ابن أبي حربٍ الأديب الشاعر المعروف بابن شقشق . وكانت لابن شقشق شقشقةٌ في الشعر هادرة . مدح برهان الدين الواعظ الغزنويّ ببغداد بقصيدةٍ أولها : من السريع .
إن جرت بالرمل وكثبانه ... فاقرأ تحياتي على بانه .
وسائل الرَّبع الذي قد عفا ... ما صنع البين بسكّانه .
فالرَّبع مفجوعٌ بقطَّانه ... والقلب موجوعٌ باشجانه .
وإن كتمت الحبَّ يوم النَّوى ... أظهره دمعي بتهتانه .
لا تطلبا منِّي سلوَّاً فقد ... ضاع عليه نهج سلوانه .
في حبِّ عذب الوصل مرِّ الجفا ... أغيد ساجي الطَّرف وسنانه .
قلت : شعر مقبول .
ابن الزَّبيديّ الحنبليّ