الحسين بن علي بن الوليد الجعفيّ مولاهم الكوفيّ المقرىء الزاهد . قال ابن معين : ثقة . وقال ابن حنبل : ما رأيت أفضل منه . وقال حميد بن الربيع : رأى حسين الجعفيّ كأنَّ القيامة قد قامت وكأنَّ منادياً ينادي ليقم العلماء فيدخلوا الجنَّة فقاموا وقمت معهم . قال : فقيل لي إجلس لست منهم أنت لا تحدِّث . فلم يزل يحدِّث بعد أن لم يكن يحدِّث حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث . وروى له الجامعة . وتوفِّي سنة ثلاث ومائتين .
أبو عبد الله النَّمريّ .
الحسين بن عليّ أبوعبد الله النَّمريّ صاحب التصانيف . له شعر وكان أديباً لغوياً . له مصنَّف في أسماء الفضّة والذهب ومعاني الحماسة والخيل والملمَّع . وكان مقيماً بالبصرة . وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاث مائة . ومن شعره : .
الصَّيمريّ الحنفيّ .
الحسين بن علي بن محمد بن جعفر أبو عبد الله الصَّيمريّ . سكن بغداد في صباه وتفقَّه لأبي حنيفة وبرع في المذهب . وولي قضاء المدائن وربع الكرخ . وحدَّث عن جامعة وتوفِّي سنة ست وثلاثين وأربع مائة .
قاضي القضاة ابن ماكولا .
الحسين بن علي بن جعفر بن علِّكان ابن الأمير أبي دلفٍ العجلي الفقيه قاضي القضاة أبو عبد الله الجرباذقانيّ المعروف بابن ماكولا . ولي قضاء القضاة ببغداد قال الخطيب : لم نر قاضياً أعظم نزاهة منه . كان عارفاً بمذهب الشافعيّ . وهو عمُّ الحافظ الأمير أبي نصر بن ماكولا . وتوفي سنة سبع وأربعين وأربع مائة .
الكاشغريّ الواعظ .
الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعيّ الكاشغريّ . ويعرف بالفضل رحل وسمع ووعظ وكان بكَّاء خائفاً . له : المقنع في تفسير القرآن وكتاب التَّوبة وكتاب الورع وكتاب الزُّهد . ذكر له السِّمعاني أكثر من مائة تصنيف في التصوُّف والآداب الدينية . توفي سنة أربعٍ وثمانين وأربع مائة .
البسريّ محدِّث بغداد .
الحسين بن علي بن أحمد بن محمد ابو عبد الله البسريّ بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة البندار . محدِّث بغداد وبان محدِّثها . كان رجلاً صالحاً تفرَّد بالرواية عن عبد الله السُّكَّري . وسمع من غيره . توفي سنة سبعٍ وتسعين وأربع .
ابن سلاَّم .
الحسين بن علي بن إسحق بن سلاّم الشيخ الإمام الفاضل المفتي شرف الدين الشافعيّ . كان مفتي دار العدل أيام الأمير جمال الدين الأفرم . حكى لي من أثق به أنه حضر بعض الدروس على عادة الناس في حضور أول درس يدَّرس فيه المدّرس . وكان فيه فقهاء المذاهب الأربعة وأنه بحث معهم وقطعهم . وكان جيِّد المناظرة . توفي سنة سبع عشرة وسبع مائة .
نجم الدِّين الأسوانيّ .
الحسين بن علي بن سيِّد الكلِّ الشيخ نجم الدين الأسوانيّ الشَّافعيّ شيخ مدرسة الملك . توفي سنة تسع وثلاثين وسبع مائة . أخبرني العلاَّمة قاضي القضاة تقيُّ الدين السبكي قال : تجرَّد المذكور مع الفقراء زماناً طويلاً . وكان في وقتٍ فقيهاً في المدرسة الشريفية فحضر درس قاضي القضاة ابن بنت الأعزِّ فأنشد بعض الناس قصيدةً مديحاً في النبي A فصرخ هو على عادة الناس فأنكر القاضي ذلك وقال : أيش هذا ؟ فقام وقال : هذا شيء ما تذوقه . وترك المدرسة والفقاهة بها