كل بيتٍ من هذه الأبيات يقرأ معكوساً وهو قدرةٌ على الكلام ليس فيه انسجامٌ وأبيات الحريريّ التي في المقامات وأولها : من الرجز .
أس أرملاً إذا عرى ... وارع إذا ما المرء أسا .
أعذب وأفصح .
الجعل الحنفيّ .
الحسين بن علي البصريّ الحنفي المعروف بالجعل . كان مقدِّماً في الفقه والكلام . عاش ثمانين سنةً وكان من كبار المعتزلة وله تصانيف في ذلك . ذكره أبو إسحق في طبقات الفقهاء وقال : كان راس المعتزلة وصلَّى عليه أبو علي الفارسيّ النحويّ . وتوفي سنة تسعٍ وستين وثلاث مائة .
حسينك ابن منينة .
الحسين بن عليّ بن محمد بن يحيى أبو أحمد التميميّ النيسابوريّ . يقال له حسينك ويعرف بابن منينة . من بيت حشيمةٍ ورياسة . تربَّى في حجر الإمام ابن خزيمة . وكان يقدِّمه على أولاده . قال الحاكم : صحبته حضراً وسفراً نحو ثلاثين سنةً فما رأيته يترك قيام اللَّيل . ويقرأ كلَّ ليلةٍ سبعاً . وكانت صدقاته دارَّةً سرّاً وعلانية . خرج مرَّةً عشرة أنفس إلى الغزاة بآلتهم بدلاً عن نفسه . ورابط غير مرّةٍ . وأوّل سماعه سنة خمس وثلاث مائة . سمع من ابن خزيمة وأبي العباس السَّراج . ورحل سنة تسع وسمع عمر بن اسماعيل ابن أبي غيلان وعبد الله بن محمد البغويّ وعبد الله بن زيد بن البجليّ وأبا عوانة الإسفراييني . وروىعنه أبو بكر البرقانيّ والحاكم وعمر بن أحمد بن مسرور وجماعة . قال الخطيب : كان حجَّةً ثقة . وتوفي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة وخرج السلطان للصلاة عليه .
المقرىء صاحب المنظومة .
الحسين بن علي بن ثابت المقرىء صاحب المنظومة في القراءات السَّبع رواها عنه أحمد بن محمد العتيقيّ . وكان حافظاً ذكياً ولد أعمى . وكان يحضر مجلس ابن الأبناريّ ويحفظ ما يملي . وتوفي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة .
قاضي مصر .
الحسين بن علي بن النّعمان أبو عبد الله قاضي القضاة للحاكم صاحب مصر . ولي سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وعزل سنة أربع وتسعين . وفي أوّل سنة خمس وتسعين وثلاث مائة قتله الحاكم وأحرق جثَّته وولِّى بعده ابن عمِّه عبد العزيز .
الشَّيح صفيّ الدِّين الأنصاريَ .
الحسين بن علي بن أبي المنصور صفيُّ الدين الأنصاريّ الشِّيخ القدوة كان صاحب زاوية بالقرافة . يؤثر عنه كرامات وكشف . وكان الوزير وغيره من الأكابر بمشون إليه ويبرّكون به . وكتب في الإجازات وحدَّث عن أبي الحسن عليّ بن البنَّاء . وتوفي سنة اثنتين وثمانين وستِّ مائةٍ عن سبعٍ وثمانين سنة .
الفرَّاش .
الحسين بن علي الفرّاش لّما بلغ بهاء الدولة بن فخر الدولة بالأهواز انزعج لذلك وندب الحسين بن علي المذكور للخروج في هذا الوجه والقيام فيه بتدبير الحرب ولقَّبه بالصَّاحب مغايظةً للصَّاحب بن عبّادٍ وخلع عليه كما يخلع على الصّاحب وقاد بين يديه مواكب بمراكب الذهب . ومشى بين يديه خمس مائةٍ من قواَّاد الدَّيلم . وجهَّز معه العساكر . وخرج بهاء الدَّولة لوداعه . وسار مثل الملوك إذ مدَّ السِّماط يقوم بالدَّيلم والتُّرك سماطين وتدور عليهم فنون الأطعمة . فإذا فرغ خرجت البقج فيها الخلع للقوّاد . وإذا جلس للشُّرب فعلما لم يفعله ملك قبله . وكان قبل ذلك يشدُّ وسطه ويكنس الدار . وكان الذي أشار بإخراجه أبو الحسين المعلم ليبعده عن بهاء الدولة لأنه كان قد غلب عليه . فلما حصل بواسط وبعد عنه حكيت عنه حكايات انفسخ بها رأي بهاء الدولة فيه وقالوا فيه : قد طمع في الملك . فأمر بالقبض عليه وبعث إليه جماعة فأدركوا بمطارا فقبضوا عليه وقيَّدوه وبعثوا به إلى بغداد فأنزلوه في دار نحرير الخادم . فتقدَّم بها الدولة بإخراج لسانه من قفاه ففعل به ذلك ورمي به في دجلة . وكان بين الخلع عليه وبين قتله شهران وأيام وذلك في سنة تسع وسبعين وثلاث مائة .
الجعفيّ