ولد بجرجان سنة ثمان وثلاثين وتوفي سنة ثلاث وأربعمائة . وكان قد حمل إلى بخاري وكتب الحديث عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب وغيره وتفقه على أبي بكر الأودني وأبي بكرٍ القفال . ثم صار إماماً مرجوعاً إليه بما وراء النهر وله في المذهب وجوه حسنة وحدث بنيسابور . روى عنه الحافظ الحاكم مع تقدمه وغيره .
وكان رئيس أصحاب الحديث وأحد الشافعية وأنظرهم بعد أستاذه أبي بكر القفال . وله مصنفات كثيرة ينقل منها البيهقي كثيراً .
؟ الخطيب الكوفي .
الحسين بن الحسن بن الخصيب العباسي مولاهم أبو عبد الله بن أبي علي الخطيب الكوفي كان خطيبها وكان أديباً يقول الشعر . قدم بغداد غير مرة وروى بها شيئاً من شعره .
ومن شعره : من المنسرح .
أطوف كيما أرى مثالكم ... لتشتفي العين منه بالنظر .
لا والذي بالنوى علي قضى ... فدل جفني بالدمع والسهر .
ما نظرت مقلتي إلى صورٍ ... إلا وأنتم أحلى من الصور .
ومنه : من الكامل .
قالوا أتى عاشور قلت لهم ... يا حبذا المذكور من وفد .
قد أرجفوا بفراق ظالمتي ... فيه فزاد تمقتاً عندي .
قتل الحسين به وها أنذا ال ... مقتول بالهجران والصد .
قلت : شعر متوسط .
ابن الوزير ابن سهل .
الحسين بن الحسن بن سهل أخو محمد بن الحسن . كان والده وزير المأمون وقد تقدم ذكره .
وكان الحسين أديباً فاضلاً له نظمٌ حسن .
ومن شعره في غلامه بدر وقد ناوله ورداً : من المتقارب .
مشارك بدر الدجى في اسمه ... وفي الحسن منه وفي بعده .
يطيب به الورد إن مسه ... وتخجله وردتا خده .
ولا وصل أبعد من وصله ... ولا صد أقرب من صده .
صدوق المحاسن لكنه ... كذوب المطامع في وعده .
هو العبد لي وأنا عبده ... فمن ينصف العبد من عبده .
قلت : شعر جيد .
الحنفي المقرئ المقدسي .
الحسين بن الحسن بن عبد الله أبو عبد الله الحنفي المقرئ المقدسي . قدم بغداد شاباً وتفقه على قاضي القضاة محمد بن علي الدامغاني .
وسمع الحديث من الشريف محمد بن محمد بن علي الزينبي وعلي بن أحمد بن محمد ابن البشري ومحمد بن أبي نصر الحميدي وغيرهم . وقرأ بالروايات على أحمد ابن علي الصوفي .
وكان إمام مشهد أبي حنيفة . وكان صالحاً ديناً . توفي سنة أربعين وخمسمائة .
ابن مالك البصري .
الحسين بن الحسن بن يسار بن مالك البصري . روى له البخاري ومسلم والنسائي . وتوفي في حدود التسعين والمائة .
أمير دمشق الحمداني .
الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة أبو علي التغلبي الأمير أمير دمشق .
ولي أمرها للمصريين سنة خمسين وأربعمائة وسار إلى حلب سنة اثنتين وخمسين فجرى بينه وبين بني كلاب وقعة الفنيدق بظاهر حلب فكسر ابن حمدان وأفلت هزيماً جريحاً إلى مصر وولي بعده أبو منصور سبكتكين التركي فبقي بعده بمصر ثلاثة أشهر ومات سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة . وكانت يده قد شلت في واقعة الفنيدق .
وفيه يقول الفكيك الحلبي الشاعر : من الكامل .
ولئن غلطت بأن مدحتك طالباً ... جدواك مع علمي بأنك باخل .
فالدولة الغراء قد غلطت بأن ... سمتك ناصرها وأنت الخاذل .
إن تم أمرك مع يدٍ لك أصبحت ... شلاء فالأمثال عندي باطل .
وفي ناصر الدولة يقول الفكيك وقد هزمه تاج الملوك محمود بن نصر بن صالح على حلب ثم إن المستنصر جعله والياً على دمشق : من الوافر .
على حلبٍ به حلبت دماءٌ ... وحكم فيكم الرمح الأصم .
وقد أرسلته والي دمشقٍ ... يدٌ شلا وأمرٌ لا يتم .
ابن البن .
الحسين بن الحسن بن محمد أبو القاسم بن البن - بضم الباء الموحدة وتشديد النون - الأسدي الدمشقي الفقيه .
سمع أبا القاسم بن أبي العلاء وسهل بن بشر وأبا عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد وأبا البركات بن طاووس والفقيه نصر المقدسي وعليه تفقه . وخلط على نفسه ولكنه تاب توبة نصوحاً