أبو محمد الأديب الواسطي .
الحسن بن أبي الفتح بن أبي النجم بن وزير أبو محمد الأديب الواسطي .
قدم بغداد وقرأ الأدب على أبي محمد إسماعيل بن موهوب بن الجوالقي وأبي الحسن علي بن عبد الرحيم العصار . وكتب بخطه كثيراً من كتب الأدب لنفسه وللناس .
وسمع الكثير من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزاز والقاضي أبي العباس أحمد بن علي بن المأمون وجماعة .
وكان يكتب خطاً حسناً وينقل نقلاً صحيحاً ويضبط مليحاً . وكان فاضلاً عالماً بالنحو واللغة والأخبار صدوقاً حسن الطريقة .
ولما توفي مصدق النحوي ولي مشيخة رباط نسيبه الشيخ صدقة مكان مصدق وتصدر لإقراء الآداب إلى حين وفاته . توفي سنة عشرين وستمائة بخليص بين مكة والمدينة .
الحسن بن الفضل أبو علي الآدمي .
الحسن بن الفضل بن الحسن بن الفضل بن الحسن بن علي الآدمي أبو علي الأديب الأصبهاني .
كان فقيهاً فاضلاً أديباً كاملاً له معرفة بالحديث . سمع محمد بن أحمد ابن سكرويه . وسليمان بن إبراهيم الحافظ ومحمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري وغيرهم . توفي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة .
ابن سهلان الوزير .
الحسن بن الفضل بن سهلان أبو محمد . ولي وزارة العراق لسلطان الدولة أبي شجاع بن عضد الدولة بعد فخر الملك أبي غالب .
وكان ضعيف الصناعة قليل البضاعة في الكتابة سريع الغضب حديد الخلق لا يرد لسانه عن قول ولا يده عن بطش حتى إنه ربما نهض من مجلسه إلى الديلمي ولكمه بيده .
وكان كبير النفس واسع الطعام جميل المروءة ظاهر الفتوة . يطلب في كل أموره معالي الأمور وبلغ من هيبته في النفوس وقتله العيارين وإظهار الصولة والسطوة ومنع الديلم من النزول في دور الناس مبلغاً عظيماً .
وحكم ببغداد نيفاً وسبعين يوماً . ثم إنه صودر وأطلق فمضى إلى الموصل وأقام في ضيافة معتمد الدولة أبي المنيع فضاق صدره وتطاولت به الأيام فخرج يعتسف الطريق إلى الأهواز فلما قرب منها وضع عليه بنكير بن عياض وقتله غيلةً سنة أربع عشرة وأربعمائة .
الشرمقاني المقرئ .
الحسن بن أبي الفضل أبو علي الشرمقاني المؤدب المقرئ نزيل بغداد .
قال الخطيب : كان من العالمين بالقراءات ووجوهها . وحدث وتوفي سنة إحدى وخمسين وأربعمائة .
والي بغداد .
الحسن بن أبي الفضل أبو محمد النسوي . كان صارماً فاتكاً مهيباً ظلوماً يقتل الناس ويأخذ أموالهم . وتوفي سنة اثنتين وأربعمائة . وكان صاحب الشرطة ببغداد .
أبو علي الدمشقي الأخباري .
الحسن بن القاسم بن دحيم أبو علي الدمشقي . حدث عن العباس ابن الوليد البيروني .
وكان أخبارياً وله في ذلك تصانيف . وتوفي بمصر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وقد أناف على الثمانين .
وليس هذا بالكوكبي فإن ذلك الحسين بن القاسم وهذا الحسن . ومن العجيب أن وفاتيهما كانتا في هذا العام .
أبو علي الرازي النحوي .
الحسن بن القاسم أبو علي الرازي . كان يلازم مجلس الصاحب بن عباد وكان نحوياً لغوياً وله كتاب المبسوط في اللغة .
غلام الهراس المقرئ .
الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المعروف بغلام الهراس أبو علي المقرئ إمام الحرمين . مات سنة ثمان وستين وأربعمائة بواسط .
سافر في طلب الإسناد للقراءات وأتعب نفسه في التجويد والتحقيق حتى صار طبقة أهل العصر ورحل إليه الناس من أقطار الأرض . وكف بصره بأخرةٍ .
وقد قدح قوم في قراءته وقالوا ادعى الإسناد في شيء لا حقيقة له .
قال ياقوت : ذكر ذلك عن ابن خيرون الأمير وغيره .
أبو علي الطبري الشافعي .
الحسن بن القاسم الطبري الفقيه الشافعي . أخذ عن أبي علي الحسن ابن أبي هريرة وعلق عنه التعليقة المنسوبة إليه . وسكن بغداد ودرس بها بعد أستاذه أبي علي المذكور .
وهو أول من صنف في الخلاف المجرد . وله : كتاب الإفصاح في الفقه وكتاب العدة - وهو كبير يدخل في عشرة أجزاء وصنف كتاباً في الجدل وكتاباً في أصول الفقه . توفي ببغداد سنة خمسين وثلاثمائة .
الداعي