الحارث بن أبي ضرار المصطلقي الخزاعيّ والد جويرية بنت الحارث قال ابن إسحاق : تزوّج رسول الله A جوبرية بنت الحارث بن سبايا بن المصطلق من خزاعة فوقعت في السّهم لثابت بن قيس بن شماسٍ قال : فأقبل أبوها الحارث بفداء ابنته فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء فرغب في بعيرين فغيّبهما في شعب من شعاب العقيق ثم أتى النبي A فقال : يا محمد . أصبتم ابنتي وهذا فداؤها . فقال رسول الله A فأين البعيران اللذان غيّبت بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟ فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنك رسول الله فوالله ما أطلع على ذلك إلاّ الله . وأسلم الحارث وأسلم معه ابنان وناس من قومه .
الهمداني الكوفي .
الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور الكوفي صاحب علي بن أبي طالب . كان فقيهاً فاضلاً من علماء الكوفة لكنّه ليّن الحديث توفي سنة خمس وستين . وروى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
ابن سويد الكوفي .
الحارث بن سويد التَّميمي الكوفي روى عن عمرو علي وعبد الله ابن مسعود وكان كبير القدر . توفي سنة اثنتين وسبعين للهجرة . وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
المتنبي الكذاب .
الحارث بن سعيد الكذّاب الذي ادّعى النبوة بالشام مولى أبي الجلاس . كان زاهداً متعبداً لو لبس جبَّة ذهب رؤي عليه زهاده . أتى القدس مختفياً ثم أتي به عبد الملك بن مروان فأمر له بخشبةٍ فنصبت وصلبه وأمر رجلاً بحربةٍ فطعنه فأصاب ضلعاً من أضلاعه فكفّت الحربة فصاح الناس : الأنبياء لا يجوز فيهم السّلاح . فلما رأى ذلك رجلٌ من المسلمين تناول الحربة وطعنه بها فأنفذها . قال الشيخ شمس الدين : هو أحد الدجالين الذين يخرجون بين يدي السّاعة . وكانت قتلته في حدود الثمانين من الهجرة .
أمير البصرة .
الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المعروف بالقباع ولي إمرة البصرة . روى عن عمر وعائشة وأمِّ سلمة . سمّي بالقباع لأنه وضع مكيالاً سمّاه القباع أي الضخم . قيل : أمه حبشيّة . توفي في حدود التسعين للهجرة . وروى له مسلم والنسائي .
أبو وابصة المخزومي .
الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله أبو وابصة القرشي المخزومي الشاعر . روى عن عائشة . قيل إنه ولي مكة لمعاوية ولا يصحّ . وولي أبوه خالد مكة لعثمان فقتل عثمان وهو واليها فعزله عليّ وولاّه يزيد بن معاوية مكّة أيام ابن الزبير فلم تتمّ الولاية . قال ابن المرزبان : كان شاعراً غزلاً مكثراً شريفاً وأخباره في الأغاني مسطورة . وأمه بنت أبي سعيد بن الحارث بن هشام . وقدم على عبد الملك بن مروان فلم ير عنده ما أحبّ فقال : من الطويل .
صحبتك إذ عيني عليها غشاوةٌ ... فلما انجلت قطعت نفسي ألومها .
وهو القائل : من الكامل .
أظلوم إنّ مصابكم رجلاً ... يهدي السَّلام عليكم ظلم .
قلت : قد مرَّ الكلام على إعراب هذا البيت في ترجمة بكر المازني النحوي في حرف الباء . ومن شعر الحارث بن خالد : من الطويل .
سأبكي ومالي غيره من معوَّلٍ ... عليك ومالي غير حبّك من جرم .
لعلَّ انسكاب الدَّمع أن يذهب الأسى ... ويشفي ممّا في الضّمير من السُّقم .
وأخذه ذو الرَّمة فقال : من الطويل .
لعلَّ انحدار الدَّمع يعقب راحةٍ ... من الوجد أو يشفي نجيَّ البلابل .
وكان الحارث بن خالد قد تزوّج حميدة بنت النعمان بن بشير بدمشق لما قدم على عبد الملك بن مروان فقالت فيه : من المتقارب .
نكحت المدينيَّ إذ جاءني ... فيا لك من نكحةٍ غاليه .
كهول دمشق وشبانها ... أحبُّ إلينا من الجاليه .
صنانٌ لهم كصنان التُّيوس ... أعيى على المسك والغاليه .
فقال الحارث يجيبها : من الخفيف .
أسنا ضوء نار صخرة بالقف ... رة أبصرت أم سنا ضوء برق ؟ .
قاطنات الحجون أشهى إلى القلب من السّاكنا دور دمشق .
يتضوَّعن لو تضمَّخن بالمسك صناناً كأنّه ريح مرق