الحارث بن عمرو بن مؤمِّل القرشي العدوي . هاجر في الرَّكب الذي هجروا من بني عدّي بن كعب عام خيبر وهم سبعون رجلاً وذلك حين أوعبت بنو عدي بالهجرة ولم يبق منهم بمكة رجل .
ابن عزية المزني .
الحارث بن عمر بن عزيَّة المزنيّ . توفي سنة سبعين . وهو في عداد الأنصار . قال ابن عبد البر : وأظنه الحارث بن عزيّة الذي روى : متعة النساء حرام .
خال البراء بن عازب أو عمه .
الحارث بن عمرو الأنصاري خال البراء بن عازبٍ وقيل عمه . قال البراء : مرَّ عمي ومعه رايةٌ فقلت : أين تريد ؟ بعثني رسول الله A إلى رجل نكح امرأة أبيه أمرني أن أضرب عنقه وآخذ ماله .
ابن قابوس .
الحارث بن عقبة بن قابوس . قدم مع عمّه وهب بن قابوس من جبل مزينة بغنمٍ لهما إلى المدينة لوجداها خلواً فسألا أين الناس ؟ فقيل لهما بأحدٍ يقاتلون المشركين . فأسلما وخرجا إلى النبي A وقاتلا وقتلا .
الأنصاري الزرقي ابن المعلَّى أبو سعيد .
الحارث وقيل أوس بن المعلَّى .
قال ابن عبد البر : وأصحّ ما قيل فيه الحارث بن نفيع المعلَّى الأنصاري الزرقي كنيته أبو سعيد . روى عنه حفص بن عاصم وعبيد بن حسين مات سنة أربع وستين وهو ابن أربع وستين سنة .
قال ابن عبد البر : لا يعرف في الصحابة إلاّ بحديثين أحدهما عند شعبة قال : كنت أصلي فناداني رسول الله A آته حتى قضيت صلاتي ثم أتيته قال : ما منعك أن تجيبني ؟ قال : كنت أصلي . قال : ألم يقل الله استجيبوا لله وللرَّسول إذا دعاكم لما يحييكم ثم قال : ألا أعلمك سورة . الحديث نحو حديث أبي بن كعب . والثاني عند الليث بن سعد . قال كنّا نغدو إلى السوق على عهد رسول الله A فنمرّ على المسجد نصلي فيه فمررنا يوماً ورسول الله A قاعد على المنبر فقلت : لقد حدث أمر فجلست فقرأ رسول الله A الآية قد نرى تقلُّب وجهك في السَّماء حتى فرغ من الآية فقلت لصاحبي : تعال نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله A فنكون أوَّل من صلى فصلّينا هما ثم نزل رسول الله A فصلّى للناس الظهر يومئذ .
ابن هشام المخزومي .
الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي يكنى أبا المغيرة وقيل أبا عبد الرحمن وهو وأخوه أبو جهل بن هشام .
عداده في أهل الحجاز كان شريفاً مذكوراً أسلم يوم الفتح . استأمنت له أمّ هانىء بنت أبي طالب فأمنه النبي A وخرج إلى الشام فقتل باليرموك سنة خمس عشرة وقيل مات بالشام في طاعون عمواس المؤلفة قلوبهم وكان منهم . ثم إنه حسن إسلامه وخرج إلى الشام زمن عمر بن الخطاب راغباً في الجهاد فخرج أهل مكة يبكون لفراقه فقال : إنها النقلة إلى الله وما كنت لأوثر عليكم أحداً فلم يزل بالشام إلى أن مات . وفيه يقول الشاعر : من الكامل .
أحسبت أنَّ أباك يوم تسبني ... في المجد كان الحارث بن هشام .
أولى قريشٍ بالمكارم كلها ... في الجاهلية كان والإسلام .
وشهد بدراً كافراً مع أخيه أبي جهل وفرَّ حينئذ وقتل أخوه وعيِّر الحارث بفراره ذلك وفيه قال حسّان بن ثابت : من الكامل .
إن كنت كاذبة الذي حدَّثنني ... فنجوت منجا الحارث بن هشام .
ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرَّةٍ ولجام .
واعتذر الحارث من فراره ذلك فقال : من الكامل .
الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا فرسي بأشقر مزبد .
ووجدت ريح الموت من تلقائهم ... في مأزقٍ والخيل لم تتبدّد .
وعلمت أني إن أقاتل واحداً ... أقتل ولا يضرر عدوّي مشهدي .
فصدفت عنهم والأحبّة دونهم ... طمعاً لهم بعقاب يوم مفسد