ولما خرج المعز لوداعه من الغرب وقف جوهر بين يدي المعز متكئاً على قوسه يحدثه زماناً طويلاً ثم قال لأولاده : انزلوا لوداعه فنزلوا عن خيولهم ونزل أهل الدولة ثم قبَّل جوهر يد المعز وحافر فرسه فقال له : اركب وسار بالعساكر ولما رجع المعز إلى قصره أنفذ لجوهر ملبوسه وكلَّ ما كان عليه وفرسه سوى خاتمه وسراويله . وكتب المعزّ إلى عبده أفلح صاحب برقة أن يترجل للقائه ويقبل يده لقائه فبذل أفلح مئة ألف دينار على أن يعفى من ذلك فلم يعفه وفعل ما أمر به .
بنت الدَّوامي .
جوهرة بنت هبة الله بن الحسن بن علي بن الحسن بن الدَّوامي البغدادية . كانت من أولاد الرؤساء وصحبت الشيخ أبا النجيب وسمعت معه الحديث واشتغلت بالعلم والعبادة وتزوجت بابنه عبد الرحيم وهي أم ابنته سيّدة . وسمعت أبا الوقت . قال محب الدين بن النجار : كتبت عنها وكانت صالحة صادقة وتوفيت رحمها الله تعالى سنة أربع وستمئة بعد أن توضأت وصلت عشاء الآخرة وكانت واعظة . وهي أخت الشيخ أبي علي الحسن بن الدّوامي .
الألقاب .
الجوهري صاحب الصحاح في اللغة : أبو نصر إسماعيل بن حماد .
الجوهري مسند بغداد : علي بن الجعد .
الجوهري الصاحب : بدر الدين محمد بن منصور .
الجوهري الحافظ : إبراهيم بن سعيد .
الجوهري الشاعر اسمه : يوسف .
جويرية .
أم المؤمنين Bها .
جويرية أم المؤمنين بنت الحارث المصطلقيَّة . سباها النبي A يوم المريسيع سنة خمس كان اسمها برّة فغيَّره . قالت عائشة Bها : كانت امرأةً حلوة ملاّحة لا يراها أحد إلاّ أخذت بنفسه . وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها فقضى رسول الله A كتابتها وتزوّجها سنة ست وتوفيت سنة ست وخمسين وقيل سنة خمسين . وروى لها البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
ابن قدامة التميمي .
جويرية بن قدامة التميمي . قال أبو حاتم : وليس بعمّ الأحنف بن قيس ذاك جارية بن قدامة . روى عن عمر بن الخطاب . روى عنه أبو حمزة الضّبعي .
أبو مخارق البصري .
جويرية بن إسماعيل بن عبد بن مخراق الضُّبعي البصري سمع نافعاً . روى عنه ابن ابنه عبد الله بن محمد وكان أحد الثقات قال ابن معين : ليس به بأس . وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي . وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومئة .
الجويني الكاتب الشاعر اسمه : الحسن بن علي بن إبراهيم .
الجويني الصّوفي : محمد بن المؤيد بن عبد الله .
الجويني علاء الدين صاحب الديوان : عطا ملك بن محمد بن محمد .
جيّاش .
صاحب زبيد .
جيّاش بن نجاح الحبشي ملك زبيد له حكايات مشهورة في إخراجه عن ملكه وتغرّبه في بلاد الهند ورجوع الملك له . وهو مذكور في الخريدة وقيل إن ديوانه في عدة مجلدات نظماً ونثراً . وهو الذي صنّف كتاب المفيد في أخبار زبيد .
ومن شعره : من الطويل .
ويحسدني قومي فأكرمهم فهل ... سواي حوى الإكرام منه حسوده .
ولو متُّ قالوا أظلم الجوُّ بعده ... وغاض الحيا الهطّال مذ غاض جوده .
ومنه : من الخفيف .
ما انتظار الدجّال إذ أنا ألقى اليوم كم من مداهنٍ دجّال .
ليس فيهم من سائلٍ عن صلاحٍ ... لي ولا من مقصِّر في سؤالي .
ومما أجاد فيه الملك أبو الطّامي جياش قوله : من الطويل .
كثيب نقاً من فوقه خوط بانةٍ ... بأعلاه بدر فوقه ليل ساهر .
وقال : من الطويل .
إذا كان لمالمرء عون عدوّه ... عليه فإنَّ الجهل أبقى وأروح .
وفي الصفح ضعفٌ والعقوبة قوةٌ ... إذا كنت تعفو عن كفورٍ وتصفح .
ومنه : من الوافر .
تذوب من الحيا خجلاً بلحظي ... كما قد ذبت من نظري إليكا .
أهابك ملء صدري إذ فؤادي ... بجملته أسيرٌ في يديكا .
وكتب إليه ابن القمّ الشاعر : من الكامل .
يا أيها الملك الذي خضعت له ... غلب الملوك نواكسي الأذقان .
أترى الذي وسع الخلائق كلَّها ... يا بن النَّصير يضيق عن إنسان .
فأجابه جياش : من الكامل .
لا والذي أرسى الجبال قواعداً ... ذي العزّة الباقي وكلٌّ فان .
ما إن يضيق برحبنا لك منزلٌ ... ولو أنه في باطن الأجفان