بهزاد بن أبي يعقوب يوسف بن يعقوب بن خّرزاذ النجيرمي ؛ راوية نحوي في طبقة أبيه مات قبل أبيه بما يقارب الثلاث شهور بمصر سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة . وقال السمعاني : نجيرم محلة بالبصرة .
البهشمية المعتزلة : منسوبون إلى أبي هاشم ابن محمد .
بهلوان صاحب أذربيجان .
بهلوان شمس الدين صاحب أذربيجان ابن الأتابك الدكز ملك أذربيجان وعراق العجم ؛ وكان أبوه الأتابك كبير القدر وقد تقدم ذكره وتوفي شمس الدين بهلوان سنة إحدى وثمانين وخمس مائة .
بهلول .
الزاهد المغربي .
بهلول بن راشد الزاهد المغربي القيرواني الفقيه ؛ قيل : كان ثقة صادقاً مجتهداً مجاب الدعوة خيراً واسع العلم . ضربه أمير إفريقية بالسياط ثم مات بعد ذلك سنة ثلاث وثمانين ومائة .
المجنون .
بهلول بن عمرو أبو وهيب الصيرفي المجنون ؛ من أهل الكوفة . حدث عن أيمن بن نابل وعمرو بن دينار وعاصم بن أبي النجود ؛ وكان من عقلاء المجانين وسوس . له كلام مليح ونوادر وأشعار . استقدمه الرشيد أو غيره من الخلفاء ليسمع كلامه . توفي في حدود التسعين والمائة . قال الشيخ شمس الدين وما تعرضوا له بجرح ولا تعديل . قال الأصمعي : رأيت بهلولاً قائماً ومعه خبيص فقلت له : إيش معك ؟ قال : خبيص قلت : أطعمني قال ليس هو لي قلت : لمن هو ؟ قال : لحمدونة بنت الرشيد أعطني آكله لها . وقال محمد بن إسماعيل بن أبي فديك رأيت بهلولاً في بعض المقابر وقد دلى رجليه في قبر وهو يلعب بالتراب فقلت له : ما تصنع هاهنا ؟ فقال : أجالس أقواماً لا يؤذونني وإن غبت لا يغتابونني . فقلت : قد غلا السعر بمرة فهل تدعو الله فيكشف عن الناس ؟ فقال : والله ما أبالي ولو حبة بدينار إن الله علينا أن نعبده كما أمرنا وإن عليه أن يرزقنا كما وعدنا ثم صفق يده . وأنشأ يقول : .
يا من تمتع بالدنيا وزينتها ... ولا تنام عن اللذات عيناه .
شغلت نفسك فيما لست تدركه ... تقول لله ماذا حين تلقاه .
وقال الحسن بن سهل بن منصور : رأيت الصبيان يرمون بهلولاً بالحصى فأدمته حصاة فقال : .
حسبي الله توكلت عليه ... من نواصي الخلق طراً بيديه .
ليس للهارب في مهربه ... أبداً من راحة إلا إليه .
رب رام لي بأحجار الأذى ... لم أجد بداً من العطف عليه .
فقلت له : تعطف عليهم وهم يرمونك ؟ فقال : اسكت لعل الله يطلع على غمي ووجعي وشدة فرح هؤلاء فيهب بعضنا من بعض . وقال عبد الله بن عبد الكريم : كان لبهلول صديق قبل أن يجن فلما أصيب بعقله فارقه صديقه فبينا بهلول يمشي في بعض طرقات البصرة إذا بصديقه فلما رآه صديقه عدل عنه فقال بهلول : .
ادن مني ولا تخافن غدري ... ليس يخشى الخليل غدر الخليل .
إن أدنى الذي ينالك مني ... ستر ما يتقى وبث الجميل .
قال الفضل بن سليمان : كان بهلول يأتي سليمان بن علي فيضحك منه ساعة ثم ينصرف فجاءه يوماً فضحك منه ساعة ثم قال له : عندك شيء نأكل ؟ فقال لغلامه : هات لبهلول خبزاً وجبناً فأكل ثم انصرف ثم أتاه يوماً آخر فضحك منه ساعة ثم قال : هل عندك شيء نأكل فقال : يا غلام هات لبهلول خبزاً وزيتوناً فأكل ثم قام لينصرف فقال لسليمان بن علي : يا صاحب إن جئنا إلى بيتكم يوم العيد يكون عندكم لحم ؟ قال : فخجل . وجاء إلى بعض أشراف الكوفة فقال له : أتريد أن آكل عسلاً بسرقين قال : نعم قال : فادع بهما فدعا يهما فأمعن في أكل العسل وحده فقال له الرجل : قد نقضت الشرط ما لك لا تأكل السرقين قال : هو وحده أطيب . وعبث به الصبيان يوماً ففر منهم والتجأ إلى دار بابها مفتوح فدخلها وصاحب الدار قائم له ضفيرتان فصاح به : ما أدخلك داري ؟ فقال : يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض . وسأله يوماً علي بن عبد الصمد البغدادي : هل أحدثت في رقة البشرة شيئاً فقال : اكتب : .
أضمر أن أضمر حبي له ... فيشتكي إضمار إضماري .
رق فلو مرت به ذرة ... لخضبته بدم جاري .
فقلت له : أريد أرق من هذا فقال : .
أضمر أن يأخذ المراة لكي ... ينظر تمثاله فأدناها .
فجاز وهم الضمير منه ... إلى وجنته في الهوى فأدماها