فأما الدليل الواضح من التوراة على أن جبل فاران هو جبل مكة فهو أن إسماعيل لما فارق أباه الخليل عليه السلام سكن إسماعيل في برية فاران .
ونطقت التوراة بذلك في قوله .
وييسب بمذبار فاران وتقاح لو إمو إشامياء يزمن مصرايم .
تفسيره .
وأقام في برية فاران وأنكحته أمه امرأة من أرض مصر .
فقد ثبت في التوراة أن جبل فاران مسكن لآل إسماعيل .
وإذا كانت التوراة قد أشارت في الآية التي تقدم ذكرها إلى نبوة تنزل على جبل فاران لزم أن تلك النبوة على آل إسماعيل لأنهم سكان فاران .
وقد علم الناس قاطبة أن المشار إليه بالنبوة من ولد إسماعيل