فأما فقهاؤهم فإنهم اختلقوا من أنفسهم هذيانات وخرافات تتعلق بالرئة والقلب .
وقالوا ما كان من الذبائح سليما من هذه الشروط فهو دخيا وتفسير هذه الكلمة طاهر وما كان خارجا عن هذه الشروط فهو طريفا وتفسير هذه الكلمة حرام .
وقالوا معنى قول التوراة ولحما فريسة في الصحراء لا تأكلوا للكلب ألقوه يعني إذا ذبحتم ذبيحتكم ولم توجد فيها هذه الشروط فلا تأكلوها بل تبيعوها على من ليس من أهل ملتكم وذلك أنهم فسروا قوله للكلب ألقوه أي لمن ليس على ملتكم أطعموه وبيعوه ألا إنهم على الحقيقة أشبه بالكلاب وأحق بهذا اللقب والتشبيه لقبح عقولهم وسوء ظنونهم واعتقادهم فيمن سواهم من الأمم