لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا ... بني خلف قيضا بنا والغياطل ... ونحن الصميم من ذؤابة هاشم ... وآل قصي في الخطوب الاوائل ... وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا ... علينا العدى من كل طمل وخامل ... فعبد مناف أنتم خير قومكم ... فلا تشركوا في أمركم كل واغل ... لعمري لقد وهنتم وعجزتم ... وجئتم بأمر مخطئ للمفاصل ... وكنتم حديثا حطب قدر وأنتم ... الآن أحطاب أقدر ومراجل ... ليهن بني عبد مناف عقوقنا ... وخذلاننا وتركنا في المعاقل ... فان نك قوما نتئر ما صنعتم ... وتحتلبوها لقحة غير باهل ... وسائط كانت في لؤي بن غالب ... نفاهم إلينا كل صقر حلاحل ... ورهط نفيل شر من وطئ الحصى ... والأم حاف من معد وناعل ... فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا ... وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل ... ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة ... إذا ما لجأنا دونهم في المداخل ... ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم ... لكنا أسى عند النساء المطافل ... فكل صديق وابن أخت نعده ... لعمري وجدنا غبه غير طائل ... سوى أن رهطا من كلاب بن مرة ... براء الينا من معقة خاذل ... وهنالهم حتى تبدد جمعهم ... ويحسر عنا كل باغ وجاهل ... وكان لنا حوض السقاية فيهم ... ونحن الكدى من غالب والكواهل ... شباب من المطيبين وهاشم ... كبيض السيوف بين أيدي الصياقل ... فما أدركوا ذحلا ولا سفكوا دما ... ولا حالفوا إلا شرار القبائل ... بضرب ترى الفتيان فيه كأنهم ... ضواري أسود فوق لحم خرادل ... بني أمة محبوبة هند كية ... بني جمح عبيد قيس بن عاقل ... ولكننا نسل كرام لسادة ... بهم نعي الاقوام عند البواطل ... ونعم ابن أخت القوم غير مكذب ... زهير حساما مفردا من حمائل ... اشم من الشم البهاليل ينتمي ... إلى حسب في حومة المجد فاضل ... لعمري لقد كلفت وجدا باحمد ... وإخوته دأب المحب المواصل