وحتى نرى ذا الظعن يركب ردعه ... من الطعن فعل الأنكب المتحامل ... وإنا لعمر الله إن جد ما أرى ... لتلتبسا أسيافنا بالاماثل ... بكفي فتى مثل الشهاب سميدع ... أخي ثقة حامي الحقيقة باسل ... شهورا وأياما وحولا محرما ... علينا وتأتي حجة بعد قابل ... وما ترك قوم لا أبالك سيدا ... يحوط الذمار غير ذرب مواكل ... وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل ... يلوذ به الهلاك من آل هاشم ... فهم عنده في رحمة وفواضل ... لعمري لقد أجرى أسيد وبكره ... إلى بغضنا وجزآنا لآكل ... وعثمان لم يربع علينا وقنفذ ... ولكن أطاعا أمر تلك القبائل ... أطاعا أبيا وابن عبد يغوثهم ... ولم يرقبا فينا مقالة قائل ... كما قد لقينا من سبيع ونوفل ... وكل تولى معرضا لم يجامل ... فان يلفيا أو يمكن الله منهما ... نكل لهما صاعا بصاع المكايل ... وذاك أبو عمرو أبي غير بغضنا ... ليظعننا في أهل شاء وجامل ... يناجي بنا في كل ممسى ومصبح ... فناج أبا عمرو بنا ثم خاتل ... ويؤلي لنا بالله ما أن يغشنا ... بلى قد تراه جهرة غير خائل ... أضاق عليه بغضنا كل تلعة ... من الأرض بين أخشب فمجادل ... وسائل أبا الوليد ماذا حبوتنا ... بسعيك فينا معرضا كالمخاتل ... وكنت امرءا ممن يعاش برأيه ... ورحمته فينا ولست بجاهل ... فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح ... حسود كذوب مبغض ذي دغاول ... ومر أبو سفيان عني معرضا ... كما مر قيل من عظام المقاول ... يفر إلى نجد وبرد مياهه ... ويزعم أني لست عنكم بغافل ... ويخبرنا فعل المناصح أنه ... شفيق ويخفي عارمات الدواخل ... أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة ... ولا معظم عند الأمور الجلائل ... ولا يوم خصم إذ أتوك ألدة ... أولى جدل من الخصوم المساجل ... أمطعم إن القوم ساموك خطة ... وإني متى أوكل فلست بوائل ... جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا ... عقوبة شر عاجلا غير آجل ... بميزان قسط لا يخيس شعيرة ... له شاهد من نفسه غير عائل