فمن مثله في الناس أي مؤمل ... إذا قاسه الحكام عند التفاضل ... حليم رشيد عادل غير طائش ... يوالي إلها ليس عنه بغافل ... كريم المساعي ماجد وابن ماجد ... له إرث مجد ثابت غير ناصل ... وأيده رب العباد بنصره ... وأظهر دينا حقه غير زائل ... فوالله لولا أن أجيء بسبة ... تجر على أشياخنا في المحافل ... لكنا تبعناه على كل حالة ... من الدهر جدا غير قول التهازل ... لقد علموا أن ابننا لا مكذب ... لدينا ولا يعني بقول الأباطل ... فاصبح فينا أحمد في أرومة ... يقصر عنها سورة المتطاول ... حدبت بنفسي دونه وحميته ... ودافعت عنه بالذرى والكلاكل ... .
قال ابن هشام هذا ما صح لي من هذه القصيدة وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها .
قلت هذه قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلقات السبع وابلغ في تأدية المعنى فيها جميعها وقد أوردها الاموي في مغازيه مطولة بزيادات أخر والله أعلم فصل .
قال ابن اسحاق ثم إنهم عدوا على من اسلم واتبع رسول الله A من اصحابه فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش وبرمضاء مكة اذا اشتد الحر من استضعفوه منهم يفتنونهم عن دينهم فمنهم من يفتن من شدة البلاء الذي يصيبهم ومنهم من يصلب لهم ويعصمه الله منهم فكان بلال مولى أبي بكر لبعض بني جمح مولدا من مولديهم وهو بلال بن رباح واسم امه حمامة وكان صادق الاسلام طاهر القلب وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ثم يقول له لا والله لا