قياما معا مستقبلين رتاجه ... لدى حيث يقضي حلفه كل ناقل ... وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم ... بمفضى السيول من إساف ونائل ... موسمة الاعضاد أو بأعناقها قصراتها ... مخيمة بين السديس وبازل ... ترى الودع فيها والرخام وزينة ... بأعناقها معقودة كالعثاكل ... أعوذ برب الناس من كل طاعن ... علينا بسوء أو ملح بباطل ... ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة ... ومن ملحق في الدين مالم نحاول ... وثور ومن أرسي ثبيرا مكانه ... وراق ليرقى في حراء ونازل ... وبالبيت حق البيت من بطن مكة ... وبالله إن الله ليس بغافل ... وبالحجر المسود إذ يمسحونه ... إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل ... وموطئ ابراهيم في الصخر رطبة ... على قدميه حافيا غير ناعل ... وأشواط بين المروتين إلى الصفا ... وما فيهما من صورة وتماثل ... ومن حج بيت الله من كل راكب ... ومن كل ذي نذر ومن كل راجل ... وبالمشعر الاقصى إذا عمدوا له ... إلال إلى مفضي الشراج القوابل ... وتوقافهم فوق الجبال عشية ... يقيمون بالايدي صدور الرواحل ... وليلة جمع والمنازل من منى ... وهل فوقها من حرمة ومنازل ... وجمع إذا ما المقربات أجزنه ... سراعا كما يخرجن من وقع وابل ... وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها ... يؤمون قذفا رأسها بالجنادل ... وكندة إذ هم بالحصاب عشية ... تجيز بهم حجاج بكر بن وائل ... حليفان شدا عقد ما احتلفا له ... وردا عليه عاطفات الوسائل ... وحطمهم سمر الرماح وسرحه ... وشبرقه وخد النعام الجوافل ... فهل بعد هذا من معاذ لعائذ ... وهل من معيذ يتقي الله عادل ... يطاع بنا أمر العدا ود أننا ... يسد بنا أبواب ترك وكابل ... كذبتم وبيت الله نترك مكة ... ونظعن الا أمركم في بلابل ... كذبتم وبيت الله نبذي محمدا ... ولما نطاعن دونه ونناضل ... ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل ... وينهض قوم بالحديد اليكم ... نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل