@ 450 @ ( ^ مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ( 83 ) وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم ) * * * * .
( من يساجلني يساجل ماجدا % يملأ الدلو إلى عقد الكرب ) .
ومعنى السجيل في الآية : هو الإرسال ، يعني : إرسال الحجارة . .
وقوله : ( ^ منضود ) معناه : يتبع بعضها بعضا . .
وقوله : ( ^ مسومة ) أي : معلمة . وفي القصة : أنه كان عليها خطوط حمر في سواد . .
والقول الثاني : ' مسومة ' أي : عليها أسماء القوم . وعن الحسن البصري : أنه كان عليها شبه الخواتيم . .
قوله : ( ^ عند ربك ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ وما هي من الظالمين ببعيد ) يعني : من ظالمي أهل مكة ببعيد . .
وقد روي في بعض الآثار : أن على رأس كل ظالم حجرا معلقا في السماء ينتظر أمر الله تعالى . وهذا من الغرائب ، والله أعلم . .
وفي بعض القصص : أنه كان منهم رجل في الحرم ، فبقي الحجر معلقا في السماء أربعين يوما حتى خرج الرجل [ وأصابه الحجر ] . وروي أن الحجر اتبع شرادهم ومسافريهم أين كانوا في البلاد حتى هلكوا . .
وأورد بعضهم أن الله تعالى أهلك مدائن لوط سوى زعر ، فإنه أبقاها للوط وأهله . .
قوله تعالى : ( ^ وإلى مدين أخاهم شعيبا ) قد بينا أن الأخوة هاهنا هي الأخوة في النسب لا في الدين . وقال بعضهم : إنه لم يكن بين شعيب وأهل مدين أخوة في النسب - أيضا - وكان غريبا فيهم ، وإنما أراد بالأخوة المجانسة في البشرية . والصحيح هو الأول .