@ 451 @ ( ^ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ( 84 ) ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ( 85 ) بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ( 86 ) قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما ) * * * * .
وقوله : ( ^ قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ظاهر المعنى . قول : ( ^ ولا تنقصوا المكيال والميزان ) معناه : ولا تبخسوا المكيال والميزان . وكانوا مع شركهم يطففون في المكيال والميزان . وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان إذا مر بالسوق قال : أيها الباعة ، أوفوا الكيل وأوفوا الوزن ، وقد سمعتم ما فعل الله بقوم شعيب . .
وعن ابن عباس قريب من هذا . .
وقوله : ( ^ إني أراكم بخير ) قال مجاهد : أي : بخصب وسعة . .
وقوله : ( ^ وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ) أي : محيط بكم فيهلككم . .
قوله تعالى : ( ^ ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ) أي : بالعدل . .
وقيل : تقويم لسان الميزان . وقوله : ( ^ ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) أي : لا تنقصوا الناس أشياءهم . وقوله : ( ^ ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) . .
قوله تعالى : ( ^ بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) معناه : ما أبقى الله لكم من الحلال خير مما تأخذون بالبخس في المكيال والميزان . وقيل : بقية الله : طاعة الله . وقوله : ( ^ إن كنتم مؤمنين ) أي : إن كنتم مؤمنين أن ما عندكم من رزق الله تعالى وعطائه . .
قوله : ( ^ وما أنا عليكم بحفيظ ) قيل معناه : لم أؤمر بقتالكم . وقيل : ما أنا عليكم بحفيظ أي : بوكيل . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ) فيه قولان : .
أحدهما : أدينك يأمرك ؟ ، والثاني : أقرآنك يأمرك أن نترك ( ^ ما يعبد آباؤنا أو أن