@ 449 @ ( ^ مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ( 81 ) فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود ) * * * * .
وقوله تعالى : ( ^ ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك ) بالرفع ، وقرئ : ' إلا امرأتك ' بالنصب ؛ فقوله بالنصب معناه : فأسر بأهلك إلا امرأتك . ومن قرأ بالرفع معناه : ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك ؛ فإنها تلتفت ؛ فروي أنها لما سمعت الهدة في هلاك القوم التفتت وراءها فأصابها حجر فماتت ، وقد كان الله أمر لوطا وأهله أن لا يلتفتوا . وقوله : ( ^ إنه مصيبها ما أصابهم ) ظاهر المعنى . قوله : ( ^ إن موعدهم الصبح ) روي أن لوطا - عليه السلام - لما سمع هذا من جبريل قال : يا جبريل ، أريد أن تهلكهم الآن فقال له مجيبا : ( ^ أليس الصبح بقريب ) ؟ .
قوله تعالى : ( ^ فلما جاء أمرنا ) أي : عذابنا . وقوله : ( ^ جعلنا عاليها سافلها ) روي أن جبريل جعل جناحه تحت مدائ لوط ، وهي خمس مدائن ، وفيها أربعمائة ألف ، وقيل : فيها أربعة آلاف ألف - ثم رفع المدائن حتى قربت من السماء وسمع أهل السماء صياح الديكة ونباح الكلاب ، وروي أنه لم يكفأ لهم إناء ولا انتبه لهم نائم ، ثم قلبها وأتبعهم الله تعالى بالحجارة ، هذا معنى قوله تعالى : ( ^ جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ) . .
وقوله : ( ^ من سجيل ) قال ابن عباس : سنك وكل ؛ وكلمة سجيل فارسية معربة . .
وقيل : إنه كان طينا مطبوخا كالآجر . .
والقول الثاني : أن السجيل هو السماء الدنيا . .
والقول الثالث : أن السجيل هو السجين ؛ أبدلت النون باللام . وقيل : إن السجيل : مأخوذ من السجل ؛ وهو سجل الدلو . قال الشاعر : .
( وأنا الأخضر من يعرفني % أخضر الجلدة من بيت العرب )