@ 448 @ ( ^ نريد ( 79 ) قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ( 80 ) قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) القوة هاهنا : هي القوة في البدن ، أو القوة بالأتباع . والركن الشديد : المنعة بالعشيرة . .
وقد ثبت عن النبي أنه قال : ' رحم الله أخي لوطا ؛ لقد كان يأوي إلى ركن شديد ' أي : إلى الله . رواه أبو هريرة . .
وعن أبي هريرة أنه قال : ما بعث الله بعد ذلك نبيا إلا في منعة من قومه . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ) . روى أنهم جاءوا وكسروا باب لوط وقصدوا الدخول . وفي رواية أخرى : أنهم كانوا ينازعون مع لوط على الباب ، فقال جبريل : يا لوط ، افتح الباب ودعهم يدخلوا ، فلما دخلوا ضرب بجناحه وجوههم فعموا كلهم ، وهذا معنى قوله تعالى : ( ^ ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم ) فقالوا : يا لوط ، لقد جئتنا بقوم سحرة ، سترى ما تلقى منا غدا ، وكانوا جاءوا مساء . وقوله : ( ^ لن يصلوا إليك ) معناه معلوم . وقوله : ( ^ فأسر بأهلك بقطع من الليل ) قرئ : ' فسر ' من السرى ، و ' فأسر ' من الإسراء ؛ والسرى : هو السير بالليل . وقال الشاعر : .
( عند الصباح يحمد القوم السرى % وتنجلي عني غيابات الكرى ) .
وقوله : ( ^ أسر ) من الإسراء ، والمعنيان واحد . وقوله : ( ^ بقطع من الليل ) أي : بآخر الليل . وقيل : إنه السحر الأول . قال الشاعر : .
( ونائحة تنوح بقطع ليل % على ميت بقارعة الصعيد )