@ 394 @ ( ^ البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ( 64 ) ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم ( 65 ) ألا إن لله من في السموات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا ) * * * * النبوة ' . .
والقول الثاني : روى أبو ذر - رضي الله عنه - عن النبي : ' إن البشرى في الحياة الدنيا : هو الثناء الحسن ، وفي الآخرة : الجنة ' . .
والثالث : البشرى : هي نزول نزول ملائكة الرحمة بالبشارة من الله تعالى عند الموت . .
والرابع : البشرى : هي علم المؤمن بمكانه من الجنة قبل أن يموت . قاله قوم من التابعين . .
وقوله تعالى : ( ^ لا تبديل لكلمات الله ) معناه : لا خلف لوعد الله . وقوله : ( ^ ذلك هو الفوز العظيم ) أي : النجاة العظيمة . .
قوله تعالى : ( ^ ولا يحزنك قولهم ) وقف تام . ثم قال : ( ^ إن العزة لله جميعا ) يعنى : إن الغلبة لله جميعا ( ^ هو السميع العليم ) معلوم المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ألا إن لله من في السموات ومن في الأرض ) معناه معلوم . .
وقوله : ( ^ وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء ) معناه : وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء على الحقيقة ؛ لأنه ليس لله شريك . وقيل : معناه : وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء علما ويقينا ؛ بل يتبعون على الظن كما قال : ( ^ إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ) ومعنى قوله : ( ^ يخرصون ) : يكذبون ؛ لقوله : ( ^ قتل الخراصون ) أي : الكذابون .