@ 395 @ ( ^ الظن وإن هم إلا يخرصون ( 66 ) هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ( 67 ) قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السموات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( 68 ) قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ( 69 ) متاع في الدنيا ثم إلينا ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ) معناه معلوم . قوله : ( ^ والنهار مبصرا ) أي : مبصرا فيه . وقيل : معناه : والنهار ذا إبصار ، وهذا مثل قوله تعالى : ( ^ في عيشة راضية ) يعني : ذات رضا . وقوله : ( ^ إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه ) فإن قال قائل : أيش الفرق بين اتخاذ الولد واتخاذ الخليل ؟ .
الجواب عنه : أن الحقيقة الخلة مقصورة على الله تعالى ؛ لأن الخلة : تصفية الود ، وهذا يجوز على الله تعالى . وأما حقيقة الولد : لا يجوز على الله تعالى ؛ فاتخاذه لا يجوز ، ولأنه إنما يتخذ الولد ليرثه ملكه أو ليسر به ، أو ليعنه على أمر ، أو ليخلفه في أموره ، والله تعالى منزه عن هذا كله ، ولا يجوز عليه ، فلم يجز اتخاذ الولد له . .
وقوله تعالى : ( ^ هو الغني ) إشارة إلى ما قلنا من عدم الحاجة . وقوله : ( ^ له ما في السموات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا ) أي : من حجة بهذا ؟ . .
وقوله : ( ^ أتقولون على الله ما لا تعلمون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) أي : لا ينجون . .
وقوله ( ^ متاع في الدنيا ) معناه : إن الذين يفترون على الله حاصلهم متاع في الدنيا . .
وقوله : ( ^ ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) معناه معلوم .