@ 361 @ .
( ^ يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ( 123 ) وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون ( 124 ) وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ( 125 ) أولا يرون أنهم يفتنون في ) * * * * العلم أفضل من صلاة النافلة . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) يعني : يقربون منكم . وعن عمر : هم الديلم ، وعن غيره : هم الروم ( ^ وليجدوا فيكم غلظة ) قال ابن عباس : شجاعة . وقال الحسن : صبرا على الحرب ( ^ واعلموا أن الله مع المتقين ) ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا ) هذا في المنافقين الذين كانوا يقولون هذا القول استهزاء ، فقال الله تعالى : ( ^ فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون ) وهم يفرحون . .
ثم قال : ( ^ وأما الذين في قلوبهم مرض ) أي : شك ونفاق ( ^ فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ) أي : كفر إلى كفرهم . فإن قال قائل : كيف يزيد إنزال السورة لهم كفرا ؟ .
الجواب : أنهم كانوا يكفرون بكل سورة أنزلها الله تعالى ، فلما كفروا عند إنزال السورة نسب كفرهم إليها ، وهذا كما تقول العرب : كفى بالسلامة داء ؛ لأن الداء يكون عند طول السلامة ، قال الشاعر : .
( أرى بصري قد رابني بعد صحة % وحسبك داء أن تصح وتسلما ) .
وقوله تعالى : ( ^ أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ) معناه : يبتلون في كل عام بالأمراض والشدائد ، وقيل : بالجهاد مع الأعداء ( ^ ثم لا يتوبون ) لا يرجعون إلى الله ( ^ ولا هم يذكرون ) ولا هم يتعظون . .
قوله تعالى : ( ^ وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض ) الآية ، كان المنافقون إذا نزلت السورة أو شيء من القرآن يومئ بعضهم إلى بعض ، ويخافون مع ذلك أن