@ 209 @ ( ^ الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ( 133 ) ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل ( 134 ) فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ( 135 ) فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 136 ) وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما ) * * * * والإسرائيلي ماء ؛ فذلك معنى قوله : ( ^ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، آيات مفصلات ) وتفصيلها أن كل عذاب منها يمتد أسبوعا ، وكان بين كل عذابين شهر ( ^ فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) . .
قوله تعالى : ( ^ ولما وقع عليهم الرجز ) قيل : أراد به ما سبق من العذاب ، وقيل : هو عذاب الطاعون ، قال سعيد بن جبير : مات منهم بالطاعون سبعون ألفا في يوم واحد ، والرجز الرجس : العذاب . .
( ^ قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك ) يعني : من إجابة دعوتك ( ^ لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل ) فإنه أراد أن يخرج بهم إلى الشام ( ^ فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه ) وذلك الغرق في اليم ( ^ إذا هم ينكثون ) أي : ينقضون العهد ( ^ فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ) وللغرق قصة ستأتي في موضعها إن شاء الله تعالى ( ^ وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ) قيل أراد بها أرض مصر والشام ، وقيل : أراد بها الشام وحده ، وقيل : أراد به الأردن وفلسطين ، وقوله ( ^ باركنا فيها ) أي : بالخصب والسعة . .
( ^ وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ) وتلك الكلمة : وعده الذي وعدهم ، وذلك في قوله : ( ^ ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) فلما أورثهم تلك الأراضي وانجزهم ذلك