@ 206 @ ( ^ سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ( 127 ) قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ( 128 ) قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم ) * * * * الشمس ، وكان فرعون يعبد الشمس ، قال الشاعر : .
( تروحنا من اللعباء عصرا % فأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا ) .
أي : أعجلنا الشمس أن ترجع ، والمعروف ( ^ ويذرك وآلهتك ) . .
قال سليمان التيمي : وكان فرعون يعبد البقر ، وقال السدي : كان قد اتخذ أصناما ، وقال لقومه : هذه آلهتكم ، وأنا إله الآلهة ، وقال الحسن : كان قد علق على عنقه صليبا - وكان يعبده - فلذلك قالوا : ' ويذرك وآلهتك ' وهذا كان إغراء منهم لفرعون على موسى ( ^ قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم ) وكان من قبل يفعل ذلك ثم تركه ، ثم عاد إليه ثانياً فقال : ( ^ سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها ) وفي الشواذ : ' يورثها ' ( ^ من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) أي : في النصر والظفر . .
قوله - تعالى - : ( ^ قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ) فيه أقوال : .
قال الحسن : كان الإيذاء بأخذ الجزية ؛ كان فرعون يأخذ الجزية منهم قبل مجيء موسى وبعده ، وقيل : هو من قتل الأبناء ؛ كان يقتل أبناءهم ، ويستحيي نساءهم قبل مجيء موسى ؛ ثم عاد إليه ، وذكر جويبر في تفسيره : أن المراد به أن فرعون كان يسخرهم ويستعملهم إلى نصف النهار ، فلما جاء موسى استسخرهم كل النهار بلا أجر ولا شيء ، وذكر الكلبي : أنهم كانوا يضربون له اللبن بتبن فرعون قبل مجيء