@ 205 @ ( ^ وانقلبوا صاغرين ( 119 ) وألقي السحرة ساجدين ( 120 ) ( ^ قالوا آمنا برب العالمين ( 121 ) رب موسى وهارون ( 122 ) قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون ( 123 ) لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين ( 124 ) قالوا إنا إلى ربنا منقلبون ( 125 ) وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ( 126 ) وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال ) * * * * .
قوله - تعالى - : ( ^ وألقي السحرة ساجدين ) واختلفوا في سجودهم ، قال بعضهم : ألهمهم الله - تعالى - أن يسجدوا فسجدوا ، وقيل : إن موسى وهارون سجدا شكرا لله - تعالى - فوافقهم السحرة ( ^ قالوا آمنا برب العالمين ) قيل : إن فرعون لما سمع ذلك منهم قال : آمنتم بي ؟ فقالوا : ( ^ رب موسى وهارون ) وقال فرعون : ( ^ آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة ) قال السدي : كان موسى قد قال لرئيس السحرة : إن غلبتك غدا لتؤمنن بي ؟ فقال : لآتينك بسحر أغلبك ، وإن غلبتني آمنت بك فهذا معنى قول فرعون : ( ^ إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة ) أي : تدبير دبرتموه في المدينة ( ^ لتخرجوا منها أهلها ) أي : لتغلبوا أهلها ( ! 2 < فسوف تعلمون > 2 ! لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين ) هددهم بهذه العقوبات ، وهي معلومة ( ^ قالوا إنا إلى ربنا منقلبون ) فهذا قالوه تسلية لقلوبهم . .
( ^ وما تنقم منا ) أي : وما تكره منا ، وقيل معناه : وما تعيب علينا ( ! 2 < إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا > 2 ! ربنا أفرغ ) أي : أنزل ( ^ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ وقال الملأ من قوم فرعون ) وإنما سموا ملأ لمعنيين : أحدهما : أنهم كانوا يملئون صدور الناس هيبة ، وقيل : لأنهم كانوا مليئين بما فوض إليهم . ( ^ أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ) أرادوا بهذا الفساد : مخالفة أمر فرعون ( ^ ويذرك وآلهتك ) وقرأ ابن عباس : ' وإلاهتك ' أي : عبادتك ، وقيل : الإلاهة :