@ 203 @ ( ^ يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون ( 110 ) قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين ( 111 ) يأتوك بكل ساحر عليم ( 112 ) وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ( 113 ) قال نعم وإنكم لمن المقربين ( 114 ) قالوا يا موسى إما أن ) * * * * ( ^ يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون ) أي : بماذا تشيرون ؟ قاله فرعون لقومه ، وقيل : إن هذا من قول الملأ ، قالوا لفرعون وخاصته : ماذا تأمرون وقيل : إنهم قالوا ذلك لفرعون خاصة ؛ لكن ذكروا بلفظ الجمع تفخيما وتعظيما . .
قوله - تعالى - : ( ^ قالوا أرجه وأخاه ) أي : أرجئه ، والإرجاء : التأخير ، يقال : أرجأت أمر كذا ، أي أخرت ، ومنه المرجئة ، سموا بذلك ؛ لتأخيرهم العمل في الإيمان ، فإنهم زعموا أن العمل ليس من الإيمان ، ويقرأ : ' أرجه ' من غير همز ، قيل معناه : التأخير أيضا ، قال المبرد : معناه : اتركه يرجو ، ومعنى الكل واحد ؛ فإنهم أشاروا عليه بتأخير أمره ، وترك التعرض له ، وذكر النقاش في تفسيره : أنهم أشاروا بتأخيره ؛ لأنه لم يكن فيهم ولد عاهر ، إذ لو كان فيهم ولد عاهر لأشاروا بالقتل . .
( ^ وأرسل في المدائن حاشرين ) هي مدائن الصعيد ، وهو فوق مصر ( ^ يأتوك بكل ساحر عليم ) وفي القصة : أن فرعون أرسل أصحاب الشرط إلى تلك المدائن ليجمعوا السحرة ويأتوا بهم . .
قوله - تعالى - : ( ^ وجاء السحرة فرعون ) وفيه حذف ، يعني : فأرسل ؛ فجاء السحرة ، واختلفوا في عددهم ، قال ابن عباس : كانوا اثني وسبعين رجلا ، وقال كعب الأحبار : كانوا ( اثني ) عشر ألفا ، وقال محمد بن المنكدر : كانوا ثمانين ألفا . والمعروف أنهم كانوا سبعين ألفا . .
( ^ قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم ) لكم الأجر ( ^ وإنكم لمن المقربين ) أي : لكم المنزلة الرفيعة مع الأجر .