@ 202 @ ( ^ فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ( 103 ) وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين ( 104 ) حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل ( 105 ) قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين ( 106 ) فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ( 107 ) ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ( 108 ) قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم ( 109 ) يريد أن ) * * * * الإيمان ( ^ فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين حقيق على أن لا أقول ) أي : حقيق بأن لا أقول ، وهكذا قرأ ابن مسعود ، ومعناه : حريص بأن لا أقول على الله إلا الحق ، وقرئ : ' حقيق علي ' أي : واجب على أن لا أقول على الله إلا الحق . .
( ^ قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل ) وذلك أنه أراد موسى أن يخرج بهم إلى الشام ( ^ قال ) ي - يعني : فرعون - ( ^ إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ فألقى عصاه ) قيل : إن ملكا أعطاه تلك العصا ، وللعصا قصة ، ستأتي في قصة شعيب في سورة القصص إن شاء الله . .
( ^ فإذا هي ثعبان مبين ) الثعبان : الحية الذكر ، وفي القصص : أن موسى - صلوات الله عليه - لما ألقى العصا ، صارت ثعبانا عظيما ، ملأ قصر فرعون ، وقيل : كان بين شدقيه ثمانون ذراعا ، وقيل : إنه أخذ قصر فرعون بين نابيه ؛ فهرب منه فرعون وأخذه البطن في ذلك اليوم أربعمائة مرة . .
قوله - تعالى - : ( ^ ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ) قيل : إنه نزع يده من جيبه ، وقيل : من تحت إبطه ( ^ فإذا هي بيضاء ) لها شعاع كالشمس يتلألأ ، وكان موسى آدم اللون . .
قوله - تعالى - : ( ^ قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم ) يعني : موسى