@ 185 @ ( ^ ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون ( 45 ) وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون ( 46 ) وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ( 47 ) ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم ) * * * * .
وقال الحسن : هم أهل الفضل من المؤمنين ، جعلوا على الأعراف ؛ فيطلعون على أهل الجنة والنار ، يطالعون أحوال الفريقين ( ^ يعرفون كلا بسيماهم ) أي : يعرفون أهل الجنة ببياض وجوههم ، وأهل النار بسواد وجوههم . .
( ^ ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم ) فإذا رأوا أهل الجنة قالوا : سلام عليكم ( ^ لم يدخلوها ) يعني : أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة ( ^ وهم يطمعون ) يعني : في دخول الجنة ، قال الحسن : الذي جعل الطمع في قلوبهم يوصلهم إلى ما يطمعون . وقال حذيفة - رضي الله عنه : لا يخيب الله أطماعهم . .
قوله - تعالى - : ( ^ وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) يعني : إذا اطلعوا على أهل النار ، وما هم فيه ؛ استعاذوا بالله من النار . .
قوله - تعالى - : ( ^ ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم ) قيل : إنهم يرون الكفار ؛ فيعرفونهم ، مثل : الوليد بن المغيرة ، وأبي جهل ، وأبي لهب ، ونحوهم فينادونهم ( ^ قالوا ما أغنى عنكم جمعكم ) يعني : ما نفعكم اجتماعكم وتظاهركم في الدنيا ( ^ وما كنتم تستكبرون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ) وذلك حين قالوا